هل تسلمت سورية فعلاً دفعة صواريخ أس 300 ؟
في حال وصلت فعلا هذه الصواريخ ما هي القيمة الردعية الحقيقية لتجدد أي إعتداء على سورية مستقبلاً ؟
هل بطلت فعلاً ذريعة إستخدام السلاح الكيميائي ، وما هي أمكانية إستحداث فبركات جديدة ضد سورية وما هي أنواعها ومجالاتها ؟
هل شل التحرك السوري والحلفاء المقدرة للحلفاء في التموضع والتحرك على جبهة الجنوب، ومامصيرها الفعلي خلال الفترة القريبة القادمة ؟
هل يمكن أن نقول أن كل هذه المتغيرات قد قلبت الطاولة على الطرف المعادي وستجبره فعلاً على الجلوس إلى طاولة الحوار نحو الحل السياسي ؟
بهذا الصدد يقول الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء الدكتور محمد عباس:
"الواقع السيد لافروف كان قد تحدث وقال أنه لم تعد توجد أي عراقيل أو محددات تمنع من وصول الصواريخ من هذا النوع إلى سورية وربما كانت روسيا في المرحلة السابقة قد تحفظت على إرسال هذه الصواريخ إلى سورية خلال السنوات الماضية ، وربما تتعلق بالدور الروسي في الإطار العالمي والإطار الإقليمي وفي محاولة من روسيا لإستمرار الإستقرار في المنطقة ، وعلى مايبدو أن الصهيوني والأمريكي وكل هذه القوى لم تعتقد أن روسيا صديقا مخلصاً لسورية ، وماقصدته أن روسيا تتعامل مع أصدقائها كأصدقاء ، بينما هؤلاء الذين يسميهم السيد لافروف بالشركاء لم يتعاملوا مع روسيا إلا على أنها تابعة لهم ، ولم يريدوا الإعتراف بروسيا على أساس أنها قطباً عالمياً، وروسيا اليوم إحتفظت بحق الدفاع عن نفسها وسيادتها وعن الإنسانية وعن القانون الدولي عندما تزود سورية بهذه الصواريخ".
وأردف اللواء عباس
ميدانياً أشار اللواء عباس إلى أن
" من الواضح أن الدفاع الإستراتيجي للقوات المسلحة السورية يتحرك ويمتلك هامشاً ومساحة كبيرة من الحركة والتي ترتبط بمستوى التهديد الإستراتيجي الذي يهد كيان ومكانة وبقاء الدولة السورية على المستوى الإستراتيجي، في هذه الإطار هناك الآن عمليات دفاعية إستراتيجية تنفذ الآن في منطقة شمال شرق حمص وجنوب شرق حماه وأيضا شمال شرق حماه ، ويتزامن هذا مع أعمال قتالية تستمر بعد تطهير منطقة القلمون الشرقي من الإرهاب المسلح ، وهناك بعض الجيوب التي يحتلها داعش وترتبط أيضاً بأعمال قتالية ، أعتقد أن الأمريكي يحضر لها في الجنوب السوري ، بمعنى آخر هناك عدو تركي في الشمال ، وعدو أمريكي صهيوني إعرابي في الجنوب ، وقوات أمريكية بديلة ما تزال موجودة في الوسط السوري في منطقة القلمون الشرقي إلى الشرق من القلمون الشرقي ، حيث تتواجد بعض العناصر الداعشية ، وهذه العمليات كلها تتزامن مع عمليات دفاعية إسترتيجية سورية تنفذ على كامل الجغرافيا السورية ، وتنفذ حالياً في منطقة الحجر الأسود حيث تجري عمليات قتالية صعبة".
وبخصوص إنعكاس هذه المستجدات على المسار السياسي رأى اللواء عباس أنه
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم