اعتقل الأمن الروسي 11 شخصا في إقليم كراسنويارسك بتهمة تجنيد إرهابيين لإرسالهم إلى سوريا وأفغانستان، بعد متابعة حثيثة إثر معلومات واردة عن خلية إرهابية يقوم أفرادها بنشر دعاية للإرهاب في المنطقة، ومن المحتمل أن تكون تحضر للقيام بأعمال إرهابية
السؤال الأساس الذي يطرح نفسه هنا من له مصلحة بالقيام بأعمال إرهابية في روسيا في هذا الوقت؟
إلى أي حد تأتي أهمية هذه العملية النوعية للأمن الروسي وهل لها توابع سياسية؟
هل يمكن أن يكون لهذه المجموعة علاقة مع ذات الدول التي تدعم الإرهاب الذي تحاربه روسيا في سورية؟
هوية هؤلاء الإرهابيين والجهة التي أتو منها؟
في حال كشفت التحقيقات أن هذه المجموعة الإرهابية لها علاقة مباشرة بدولة ما، كيف ستتصرف الحكومة الروسية تجاه ذلك؟
يقول الخبير بالشأن الأمني تميور دويدار:
" القوى التي تود تشويه سمعة روسيا للأسف كثيرة للغاية ، ولا أريد أن أقف عند تهديدات الإرهابيين فقط فنحن نرى أن هناك منظمات ودول بأكاملها تقوم بذلك كقضية سكريبال وقضايا أخرى ، وكل المحاولات التي تقوم بها روسيا لإظهار الشفافية الروسية من ناحية ، ومن ناحية أخرى إبراز الخطط الروسية في السياسة الدولية الروسية تعاني أو تلاقى بإستمرار عوائق من دول الغرب ومن بعض دول الخليج وإلخ ، والإجابة صعبة هنا ولا أريد أن أبداً في والتحليل العميق لأنه ليس لدينا وقت له ، وصراحة لايوجد نية لدينا لإشعال لهيب جديد يؤدي إلى حرب إقليمية".
وأردف الخبير دويدار
"هناك عمليات كثيرة تتم من قبل الأمن الروسي بشكل يومي وبدون ضجة إعلامية ولا يتم الإعلان عنها، والأمن الروسي محكم والمنظومة الأمنية الروسية تعمل بكفاءة عالية جداً ويقوم بكل الإجراءات قبيل المونديال الكروي، على روسيا أن تظهر أن الأمن محكم لأنه تثار مخاوف بهذا الشأن ، ومالحظته في إعلام دول مختلفة أنها تتحدث عن عدم الأمن والإستقرار في روسيا على أبواب المونديال وعن المشاكل التي قد تحدث وتهديدات داعش وإلى ماهنالك ، ولكن أنا أحب أن أطمئن الجميع من حيث الوضع العام ، ووسائل النقل آمنة ، نحن نستخدم أحدث أنواع وسائل الإستشعار عن بعد والتتبع فلا داعي أن يتخوف أحد ، والجميع سوف يستمتع بالمونديال الكروي ولايوجد أي مشاكل ".
وأشار الخبير دويدار إلى أن
"للأسف الشديد في العقود الماضية تم إختراق عقول بعض الناس على الأساس الديني وتشويه الفكر ،والإرهاب من حيث المبدأ سلعة تباع وتشترى، والمشاكل التي شهدناها في منطقة الشرق الأوسط قامت بعمل نوع جديد من جيوش الإرهابين إن صح التعبير ، وهؤلاء مدربون وباتت لديهم خبرة بإستطاعتهم فعل إهتزازات أمنية ووربما قلب أنظمة الحكم في دول صغيرة ، لكن هؤلاء الأشخاص بغض النظر عن ميولهم الدينية ومن أين أتو ، وأين ولدوا ، هنا أريد أن أقول أن هناك قوى مخربة داخل أوكرانيا مؤذية لأوكرانيا وروسيا ، وهنا لا أتهم الحكومة الأوكرانية وإنما أتحدث عن تلك القوى التي شهدناها على الحدود وماذا فعلت في القرم ومحاولتهم القيام بمثل هذه الأعمال في روسيا وفشلوا الحمد لله وألقي القبض عليهم ، هؤلاء في البدايات ربما حاولوا إشعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا وأنا ذكرت بلد جارة وشقيقة لروسيا ، ولكن هناك دول أخرى تقوم بزرع الفكر المخرب في عقول الشباب في دول تتحدث باللغة العربية مثلاً ويحثونهم على معادات وقتل المدنيين من جنسيات الدول و الشعوب الأخرى،وبالطبع المونديال قد يكون بمثابة ساحة لهم للقيام بشىء مبهر في خيالهم ، وعلينا نحن الدول التي تكافح الإرهاب أن نتحد في تبادل المعلومات والتعاون الإستخباري لإستئصال هذا الإرهاب والفكر الإرهابي".
وختم الخبير دويدار حديثه بالقول
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم