تتواصل عمليات قصف الطيران الإسرائيلي لقطاع غزة بشكل شبه مستمر خلال الأيام الماضية، وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم عن قصف 25 موقعا ردا على إطلاق صواريخ من القطاع على المستوطنات الإسرائيلينة المحاذية له، كما ورد، وتضاربت البيانات والأنباء عن تفاصيل هذه التطورات ما بين مصادر الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام الغربية والعربية، وخاصة لجهة الأهداف التي يتم قصفها في القطاع ومن هم المتضررون فعليا من هذا القصف، دون أن يكون هناك أي رد فعل أو موقف محلي وعربي وإقليمي وحتى دولي يرتقي إلى مستوى الحدث في ظل قصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر أصلاً ويصارع الموت جوعا ونقصا وعوزا في أبسط متطلبات ومسلتزمات البقاء على قيد الحياة من ماء وكهرباء وغذاء ودواء.
ماهو حجم الدمار الناجم عن عمليات القصف؟ وهل من تقديرات لحجم هذه الخسائر؟
عدد الضحايا الذين يخلفهم القصف وماهي الحالة الإنسانية التي يعيشها القطاع وهل من دعم إنساني أو طبي يقدم لسكان القطاع ومن أين؟
كيف تتعامل الجهات والمؤسسات المدنية والإجتماعية والطبية مع هذا الوضع المستجد ومن أين تنوفر الإمكانات اللازمة لتغطية عملها وتقديم الخدمات اللازمة وخاصة الطارئة منها؟
ضيف حلقة اليوم مدير مركز الدراسات والتوثيق الاستراتيجي ناصر حماد من غزة يقول بهذا الصدد "الأهداف التي تم قصفها نفذت بطائرات "إف-16" على بعض الأهداف العسكرية التابعة لقوى المقاومة الفلسطينية وبعض الأهداف المدنية مثل معامل البلوك ومصانع النسيج وعلى أراضي زراعية خالية من السكان، ويتم ضرب مناطق مدنية لترهيب المواطنين الفلسطينيين ، ووصل إلى مشافي القطاع ثلاثة إصابات من الفلسطينيين وهم من الأطفال بعد قصف مصنح بلوك بصواريخ، وزن الصاروخ 1000 كغ من المتفجرات، وحالتهم الصحية بين طفيفة ومتوسطة، كما يتم إطلاق نار كثيف من الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة رداً على الأطباق الحارقة أو الطائرات الورقية كما يقول الجيش الإسرائيلي وهذا الرد بطائرات "إف-16" وطائرات "إف-15" والطائرات الزنانة التي تقوم بقتل الناس مخالف لجميع قوانين المجتمع الدولي، والمتضرر بشكل أساسي هو المواطنن الفلسطيني وخاصة المدنيين".
وأضاف حمّاد "هذه السياسة العالمية تجاه قضية اللاجئين هي طلب لإلغاء ثلاثة قضايا أساسية هي: إلغاء قضية القدس، وقضية اللاجئين، وحق تقرير المصير.
وهناك رضا إقليمي من الدول العربية وهي مشاركة بعملية الحصار على قطاع غزة ومحاربة الشعب الفلسطيني بلقمة عيشه والشعب الفلسطيني مهدد برمته، هذه الخطوات تتناقض مع القوانين الدولية، وكما نرى أن المحكم الأساسي هي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، يجري هذا الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني من خلال الأمم المتحدة ووكالة الأونروا الدولية وغيرها من الوكالات الأخرى، وهذا الأمر مرفوض من وجهة نظري كليا، فتم إسقاط مشروع التقسيم في سيناء عام 56 ومشروع روجرز عام 70 دمرت على صخرة قطاع غزة وهناك صفقات سياسية وكأن الشعب الفلسطيني يواجه جميع صنوف الإجراءات العقابية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني، وفي ظل هذه الظرزوف تطلق يوم الجمعة القادمة مسيرة العودة بإسم الوفاء لمسيرة العودة في ظل هجوم إسرائيلي إقليمي ودولي كامل ضد قطاع غزة".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم نواف إبراهيم