وقال مدير المكتب الإعلامي لـ "المجلس"، المدعو محمود نجار أن لهذه البطاقات "رمز ونظام خاص، مرتبط بدائرة النفوس في تركيا، وأن التجربة ستعمم على بقية مناطق "درع الفرات" والمناطق التي سيطر عليها "الجيش الحر" بعملية "غصن الزيتون" المدعومة من تركيا.
في أي إطار تأتي هذه الخطوة غير القانونية لجهة قوانين الأحوال الشخصية والملكية لبلد ذات سيادة؟
من أين تمتلك هذه الجهات الإمكانات المادية والفنية والتقنية اللازمة لمثل هذه العملية في الوقت الذي يحاول التركي التملص من المسؤولية؟
هل يمكن أن نعتبر أن هذا الإجراء سياسي بحت الهدف منه تمكين احتلال أجزاء من الأراضي السورية من قبل تركيا ومدى ارتباطه بموضع التجنيس مؤحراً؟
هل بدأ التركي يتملص من الالتزام بإتفاق سوتشي ويلتف على الأوضاع ليبقي حالة إدلب في وضع الجمود؟
كيف سترد المؤسسات الحكومية الرسمية على هذا الإجراء ، وهل يكفي التعامل معها على المستوى الداخلي أم أنها تحتاج إلى التدويل؟
يقول عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة حلب الدكتور أحمد مرعي
"من الواضح بأن التركي يعود إلى المربع الأول، وإلى السياسة التي إعتمدها منذ بداية الحرب على سورية، وهي سياسة تتغير في كل مرحلة بما يتناسب معها ، هناك إتفاقات وإلتزامات بموجب أتفاق سوتشي وعلى تركيا وأردوغان بالتحديد الإلتزام بها ، وهناك إجراءات تحصل على الأرض مثل منح بطاقات شخصية للسكان في منبج وإعزاز وجرابلس،إضافة إلى محاولات السيطرة على كروم الزيتون وممتلكات أهالي المنطقة، يعني أنه تجري عملية تتريك في المناطق السورية في الشمال،كما وسبق ذلك محاولات ترغيب بمنح الجنسية التركية لسكان هذه المنطقة.
لذلك أعتقد بأن هناك مشروعاً كبيراً يمهد له النظام التركي ويحاول القول بأن هذه الأراضي هي أراضي تركية بدليل أن السكان يحملون الجنسية التركية، وبالتالي ربما يعمل في المرحلة القادمة وإما يعتبرهم ورقة تفاوض مع الحكومة السورية، وبالتالي يفرض شروطه بموجب هذه الإجراءات أو يذهب نحو إجراء إستفتاء،وهذا أمر خطير يناقض كل الإتفاقات ويعتدي على السيادة السورية ويعتبر بمثابة عدوان، يجب أن يقف بوجهه كل العالم ، الدولة السورية تؤكد أن هذه الأراضي سورية وكل مايقوم به أردوغان لايمت للشرعية بصلة ولا للقانون الدولي".
وأردف النائب مرعي قائلاً:
وهناك مجموعات كبيرة تعمل مع التركي بشكل مباشر، وأقول لك معلومات وأنا من هذه المنطقة،أنا من جرابلس الحدودية هناك إفتتح مشفى تركي ، وفي عفرين منذ بضعة أيام غيروا الساحة الرئيسة من ساحة الوطن إلى ساحة أتاتورك ، وفي القرى الحدودية التي تتبع لمدينة جرابلس عملوا على الحصول على أوراق ووثائق تقول بأن أصولهم تركيبة وبالتالي أمر بديهي بأن يحصلوا على الجنسية التركية.
هناك إجراءات يقوم بها التركي ويساعده عليها بعض السوريين في هذه المنطقة والذين كما قلت يعملون أدوات بيد التركي وهذا أمر خطير جداً ، التركي يحاول التملص من إلتزاماته بإتفاقات سوتشي وهو يريد أن يبقى الوضع في إدلب كما هو عليه ، ولايريد إخلاق منطقة نزع السلاح من الأسلحة الثقيلة، ويريد أن يجمد الوضع في إدلب.
بالمقابل أكد الرئيس بوتين بأن هناك مجموعات إرهابية مسلحة يجب القضاء عليها ، ومن ناحية أخرى الدولة السورية وعلى لسان القيادة السياسية والعسكرية السورية أكدت على إصرارها تحرير كل الأراضي السورية ، وهذا ما أكد عليه مؤخراً السيد وزير الخارجية وليد المعلم بأننا ذاهبون إلى تحرير هذه المنطقة والتي حزء أساسي من الأرض السورية وتحرير كل شبر من سورية".
وأضاف النائب مرعي قائلاً :
أقول لك كعضو مجلس شعب وممثل عن هذه المنطقة بأن الشعب السوري لايزال يتمسك بهذه الأرض ولن يتخلى عن شبر من أراضيه ،ومهما كان للتركي من عملاء وخونة فهي ستعود إلى حضن الوطن السوري، وهناك شعبنا الشريف،هذا الشعب الذي يرفض كل سياسات التتريك و ينتظر اللحظة التي يدخل فيها الجيش السوري ليبسط سيطرته على هذه الأرض".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم