مالذي تخطط له واشنطن في هذه المناطق في حقيقة الأمر في غفلة الأحداث الجارية؟
هل من إتفاق سري ضمني مع تركيا التي تعمل على تعبيد طرق وصل مع تركيا في المناطق التي تسيطر عليها؟
هل تأتي هذه التحركات في إطار تثبيت الولايات المتحدة لنفسها على الأرض السورية أم أن هناك أهدافاً أخرى مرتبطة بأصل الحرب على سورية؟
هل هذه التحركات جزء من خطط الولايات المتحدة لإعادة إنتشار تنظيم داعش الإرهابي وإحيائه في هذه المناطق ولماذا ؟
ماهو رد الدولة السورية على هذه التحركات المشبوهة والخطرة وكيف ستتعامل معها في الوقت الحالي وعلى المدى البعيد؟
حول حقيقة ما تخطط له واشنطن في هذه المناطق يقول الخبير بالشأن العسكري الإستراتيجي والسياسي الدكتور كمال الجفا
" مات قوم به وتخطط له الولايات المتحدة الأمريكية في شمال شرق سورية دول المحيط لسورية تتوجس منه شراً. المشاريع الأمريكية في شمال شرق سورية تعارض كلياً السياسات التركية في المنطقة، وتعارض كليا ما تقوم به أمريكا لفرض كيان كردي، تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بفرض واقع على هذه المنطقة التي لايتمتع فيه الأكراد بحقيقة توزان أو وجود ديموغرافي يعادل مساحة الأرض التي يسيطرون عليها، ومن هنا نرى بشكل عام إذا أخذنا الموضوع من كافة جوانبه نشاهد أن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق الأهداف التي وضعتها من أجل الحرب على سورية، لذلك نرى اليوم أن بؤر الصراع بقيت أو إقتصرت على شمال شرق سورية وهو الذي تستطيع الولايات المتحدة التدخل فيه، بسبب أن موضوع إدلب وكل الفصائل الجهادية بكامل تشكيلاتها إن كانت محسوبة على ما يسمى بالخط الإخواني او الخط الجهادي أو الوهابي أو درع الفرات "معتدلة" هي تخضع للسياسة والإدارة التركية، لكن تستطيع روسيا أو تدير هذا الملف والصراع مع الجانب التركي على الرغم من كل الخلافات التي تجري في بعض الأحيان بين الطرفين.الولايات المتحدة تسعى لتحضير بؤر صراعات قادمة وخطورة الصراعات القادمة في جنوب شرق آسيا مع الصين".
حول أطر التحركات التركية والأمريكية فرادة أو بالتوافق في هذه المناطق بما يخص مخططات التقسيم أو إقامة كيانات مستقلة عن الدولة السورية أو من خلال إعادة إنتشار تنظيم داعش الإرهابي يقول الدكتور الجفا
تركيا لاتستطيع أن تتخلى عن الخطوات التي تقدمت بها مع روسيا ولاتستطيع أن لا تستفيد في أن تكون واجهة أساسية وحيدة لإيران وأن تستفيد من النفط الإيراني والغاز الإيراني ، تركيا اليوم تعمل على إبتزاز الجميع و الإستفادة من الجميع والتوسع على حساب الجميع، والولايات المتحدة الأمريكية مهما قدمت لتركيا لن تسطيع أن تعوضها عن ما ستستفيد منه من خط السيل الجنوبي ، وكما نرى أن روسيا وسورية في بعض الأحيان لايقومان بالتصرف على أساس الأفعال التركية ،والإثنان التركي والأمريكي هما شر مطلق بالنسبة لسورية وروسيا، ولكن شر إحتلال تركي وتوسع تركي في أراضي سورية هو أقل ضرراً على المدى البعيد من وجود أمر واقع ودولة كردية مع وجود أمريكي،نحن مقبلون على مرحلة عض أصابع ومرحلة تفاوض صعبة".
أما حول أصل المشكلة وما يمكن أن يحدث في قادمات الأيام وأين تكمن حقيقة الصراعات القائمة حول سورية وموقف الدولة السورية منها يقول الدكتور الجفا
نحن مقدمون على مزيد من شد الحبال كما يقال بين كل الدول المعنية بالملف السوري، الولايات المتحدة تعمل على إحداث كنتون أو مثلث فصل بين العراق وتركيا وإيران عن سورية ويكون أمر واقع، هناك مخطط لتمزيق تركيا وإحداث خلافات داخلية لإضعافها. الولايات المتحدة ليس لها حلفاء، ورأينا كيف فعلت بحلفائها، الصراع اليوم مع التنين الصيني، ونحن في سورية لانستطيع أن نقاتل في هذه الحرب العالمية لوحدنا والجميع يعلم أن إدارة الأزمة خارجيا تقوم بها بالدرجة الأولى روسيا بالتشاور مع الحكومة السورية ثم بالتشاور مع الحليف الإيراني، لذلك اليوم إعتاد العالم على هدوء السياسة والدبلوماسية السورية في إدارة الملفات، هناك خطوط عريضة متفق عليها بين سورية وروسيا وإيران وهناك تنسيق عالي على أعلى المستويات على مدار الساعة لمواجهة المتغيرات والتطورات اللاحقة".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم