هل يمكن أن يتحمل المبعوث الأممي الجديد التركة الصعبة التي حمله إياها المبعوث الدولي السابق ديمستورا؟
هل هناك أمل فعلي من أن يحقق بيدرسون أي تقدم في مسار التسوية السورية انطلاقاً من التراخي الإقليمي والدولي بخصوص بعض الشروط التي رفضتها سورية سابقاً؟
ما الذي يمكن أو يجب أن تقدمه سورية للمبعوث الجديد لتسهيل مهمته أو على الأقل لتقطع الطريق على استمراره بالعمل على نهج دي ميستورا؟
حول ما يحمله المبعوث الأممي الجديد إلى سورية وأولويات محادثاته بناء على آخر المتغيرات بخصوص الملف السوري يقول المحلل السياسي وأستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية في جامعة طرطوس الدكتور ذو الفقار عبود:
"في الحقيقة نأمل أن يكون المبعوث الأممي الجديد أستاذ في حل الأزمات وليس فقط في إدارة الأزمات كما كان عليه الحال مع سلفه ديمستورا، الحرب على سورية تدخل في عامها الثامن بعد أن خلف المبعوث الأممي السابق خيبات عديدة، وكانت المآخذ عليه عديدة، ومنها أنه كان يغمض عينيه عن الجرائم التي كانت ترتكبها قوات التحالف الدولي بحق المدنيين السوريين، وكذلك الجرائم التي كانت ترتكبها الفصائل الإرهابية المسلحة بالإضافة إلى تجاوزه لصلاحياته كميسر لحل الأزمة وخاصة فيما يخص تشكيل اللجنة الدستورية.
فيما يخص التركة الثقيلة التي خلفها للمبعوث الأممي الجديد، سلفه ديمستورا وكيف عليه أن يتعامل معها يقول الدكتور عبود:
أما عن الطريقة التي يجب أن يظهر بها بيدرسون نفسه وعن أسلوبه المطلوب في التعاطي مع القضية السورية رغم المعوقات التي قد تظهر من بعض الأطراف كي يتجاوز أخطاء سلفه يقول الدكتور عبود إن:
اقرأ أيضا — خبير عسكري سوري: الحسم العسكري هو الطريق الوحيد لاستعادة الجولان
أما لجهة الذي يجب أن تقدمه الحكومة السورية لأجل إنجاح مهمة بيدرسون يرى الدكتور عبود أن:
"الدولة السورية قدمت لديمستورا كل التسهيلات اللازمة وسوف تقدم وتهيء كل الظروف االضرورية لنجاح مهمة بيدرسون واللازمة للحل، الدولة السورية منذ بداية الحرب العالمية عليها أعطت الأولوية للحل السياسي وهي حتى الحظة تسير في نفس المسار، ولكن بنفس الوقت الحل العسكري جاهز والجيش العربي السوري جاهز لتحرير أي منطقة من المجموعات الإرهابية المسلحة ،على المبعوث الأممي الجديد أن يدرك أن الوقت ليس في صالحه وعليه أن يقنع الأطراف الأخرى بالتوجه نحو المصالحة وإلا سيقضي الجيش الإرهابي على كل الفصائل والمجموعات الإرهابية المسلحة".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم