كيف يمكن فهم كنه الخطوة الأمريكية في ظل المتبدلات الراهنة؟
ماهي أوجه الرد السوري على السياسة الأمريكية تحديداً لجهة الجولان السوري المحتل؟
ترامب يعتمد على مبدأ القضم في عمله لتحقيق أهدافه، من هو التالي بعد الجولان؟
ماهي التداعيات المنتظرة على خلفية هذا القرار؟
عن هذه التساؤلات يجيبنا الباحث في القضايا الجيوسياسية الدكتور سومر صالح حيث وصف هذا القرار بالقول
"القرار الأميريكي بالإعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السوري المحتل، يأتي ضمن إستراتيجية الهجوم الإستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية على كل خصومها التي بدأت بفنزويلا ومن ثم روسيا والآن ضد سورية في الجولان المحتل، وقبل ذلك إيران، دون أن ننسى الوضع في شبه القارة الهندية ومصلحة واشنطن فيما يجري هناك، وهي تنفيذ تام لإستراتيجية الأمن القومي الأميركي (2017) وإستراتيجية الدفاع الأميركية (2018)، وإذا كان القرار الأميركي بطبيعته وظروفه يحمل طابعاً ودوافع شخصية من الرئيس الأميركي ترامب للتخلص من كابوس المحقق مولر وهو على ما يبدو قد حصل عليه في التقرير، ودوافع إنتخابية في مواجهة المرشح بيرني ساندرز.
اقرأ أيضا: الجولان السوري المحتل لن يكون إسرائيليا لهذه الأسباب
بالنسبة للخيارات السورية وأوجه الرد الممكنة على هذه الخطوة يقول صالح:
"لا حدود أمام الخيارات السورية في إسترجاع الجولان السوري المحتل وهذا الأمر تكفله جميع المواثيق الدولية والقانون الدولي، ونتذكر هنا أن بيان الشعب السوري في سوتشي في مؤتمر الحوار الوطني (2018) ينص وضوحاً على خيار الشعب السوري في إسترداد الجولان المحتل، وبالتالي كل الوسائل مشروعه بما فيها حق المقاومة، وسورية جزء محوري من محور المقاومة في المنطقة".
فيما يخص مسار التطورات اللاحقة يرى صالح أن:
"الوضع بات أقرب إلى التدهور السريع إذا وضعنا في الحسبان جملة التطورات الأخيرة الحاصلة في المنطقة بدأ من تهديد نتيناهو بإعتراض ناقلات النفط الإيرانية، ونشر منظومات ثاد الأميركية في فلسطين المحتلة، وصولاً إلى قرار ترامب الأخير الخاص بالجولان السوري المحتل، مع التطورات الخاصة بالوجود الأميركي في مضيق هرمز، إضافة إلى فشل واشنطن في تشكيل ناتو عربي أو بلورة إستراتيجية خاصة بالعراق، ومعضلة أميركية في علاقتها بحلفائها في المنطقة، وصولاً إلى إحتمال إعلان صفقة القرن والتي ستكون زلزالاً سياسياً وإستراتيجياً على الدول المحيطة بفلسطين المحتلة.
بالمحصلة كل المؤشرات تنبئ بقرب المواجهة الشاملة بين محور المقاومة والولايات المتحدة وحليفها الكيان الإسرائيلي".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق أعلاه.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم