ما الذي إستجد في الحراك الجزائري حتى بات الوضع يذهب في هذا الاتجاه؟
من هي القوى الداخلية والخارجية التي تريد الإيقاع بين الشعب والجيش وماهي أهدافها ومصالحها من وراء ذلك؟
هل يمكن بالفعل أن يذهب الوضع إلى خلق فتنة بين الجيش والشعب وكيف يمكن تفاديها ومن عليه أن يستوعب الآخر في هذه المرحلة الجيش أم الشعب؟
كيف يمكن توجيه بوصلة الحراك الشعبي كي يتخطى هذه المرحلة الصعبة والمليئة بالمطبات المفتعلة؟
إذا كان المطلوب في المرحلة الحالية الهدوء والحكمة والعقلانية التي تهدم وتقييم خيارات الشعب فما هو المطلوب لتأسيس مابعد المرحلة الراهنة لتكون عملية الإنتقال السياسي سلمية وسلسة تفوت الفرصة على المتربصين؟
بخصوص الاتهامات الموجهة للجيش قال نائب مدير المركز الدولي للدراسات الأمنية والجيوسياسية والباحث في جامعة الجزائر الثالثة صهيب خزّار أنه "لطالما كان الجيش مرافقاً للحياة السياسية في الجزائر وخاصة المراحل الحرجة من تاريخ الجزائر، وقد كان أيضاً خلال الأشهر السابقة أيضاً مرافقا للحراك الشعبي الجزائري من خلال محاسبة بعض الأوجه السابقة للنظام في القضاء العسكري بتهم ثقيلة وصلت لإتهام بعضهم بالتنسيق مع أطراف خارجية لضرب إستقرار البلد وإستهداف المؤسسة العسكرية.
وحول الأطراف والقوى التي تحاول الإيقاع بين الشعب والجيش والأهداف التي تريد أن تحققها من وراء ذلك يرى خزّار أن "الأطراف التي تريد الإيقاع بين الجيش والشعب هي تلك الأطراف المرتبطة مباشرة بفرنسا سواء كانت في الداخل أو في الخارج ولم يسمع صوتها إلا بعد إعتقال بعض الشخصيات الأمنية والسياسية التي كانت تسير في الجزائر بإيحاءات وتوجيهات فرنسية".
وأشار خزار إلى أن "المرحلة الحالية تتطلب الحذر الشديد وتفادي الدخول في حملات تخوين الجميع وتتطلب أيضا مشاركة كل النخب في آداء دوىهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية تجاه بلدهم ودولتهم للخروج بهذا الحراك نحو بر الأمان".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم