خاصة بعد الفشل في الوصول إلى اتفاق بشأن الإنتخابات الرئاسية من جهة، ومحاولات بعض الجهات المحلية والإقليمية والدولية أن تحدث فراغاً سياسياً لصالحها من جهة أخرى.
ماهي التطورات التي يمكن أن تحدث في الحراك الشعبي في الأيام القادمة ؟
ماهي نقاط الإلتقاء بين الجيش والحراك الشعبي في ظل وجود قوى تسعى للعبث بالعلاقة بينهما ؟
موقف الحراك الشعبي من التعاطي الإقليمي والدولي للأوضاع المستجدة ؟
مطالب الحراك الأساسية التي لايمكن أن يتنازل عنها ؟
ملامح المرحلة القادمة في ظل المتغيرات الحالية وماهي مرتكزات المرحلة القادمة؟
حول التطورات التي يمكن أن تطرأ خلال الفترة القادمة على مستوى الحراك الشعبي قالت الكاتبة الصحفية والخبيرة بالشأن السياسي شريفة عابد أن
"الحراك الشعبي في الجزائر يتمسك بالتغيير عن طريق تنظيم الإنتخابات الرئاسية، شريطة أن تكون نزيهة وشفافة، الحراك الشعبي لم يطالب بمرحلة انتقالية مثلما يحاول البعض الترويج له، لأن الشعب ليست له مشكلة مع الثوابت الوطنية كاللغة و الاسلام و الهوية الأمازيغية والنظام الجمهوري للشعب الجزائري، بل له مشكلة مع الفساد فقط، وإرادته وكلمته التي سلبت منه بالتزوير الانتخابي، وبالتالي فإنه اليوم يخرج في المسيرات للمطالبة بضمانات أكثر حتى يصان صوته عندما ينتخب على الرئيس القادم".
حول العلاقة بين الجيش والشعب أشارت عابد إلى أن
أما عن القوى التي تسعى لإحداث شرخ بين الشعب والجيش فنوهت عابد إلى أن "هذه القوى هي أما ممثلة في بقايا الرموز القديم و خاصة الذين إستفادوا من الفساد و بالتالي لاتخدمهم عملية التطهير التي تباشرها العدالة، أما الجزء الثاني فيمثل من يخشون من الصندوق الإنتخابي وممن لديهم حظوظ ضعيفة في الفوز وبالتالي المرحلة الانتقالية تخدمهم وتوفر لهم المناصب في المجالس الانتقالية التي لايمكن لأي كان أن يحسم فترة استمرارها".
وحول المطالب التي لايمكن للحراك الشعبي التفاوض عليها أو التخلي عنها رأت عابد أن
"المطالب الإساسية التي تمثل رأي السواد الأعظم من الحراك في بناء جمهورية جديدة ووضع دولة الحق والقانون، وإعادة السلطة للشعب لأن هو السيد وفق ما ينص عليه الدستور في المادة 7، وإرساء دولة نوفمبرية تستمد روحها من رسالة الشهداء وبيان أول نوفمبر، ويتأتى ذلك عبر إنتخابات حرة و شفافة ، تكون السلطة فيها للشعب والرئيس المنتخب هو من يقوم بتطبيق جميع الإصلاحات التي يراها مناسبة".
بما يخص التدخلات الإقليمية والدولية في شؤون البلاد قالت عياد
أما لجهة ملامح المرحلة القادمة قالت عابد "بالنسبة لملامح المرحلة المقبلة، أتصور أن تنصيب لجنة وطنية مستقلة للإشراف على الإنتخابات وتنظيمها من البداية إلى غاية إعلان نتائج الرئاسيات هو كفيل بتحقيق مطامح الشعب شريكة أن يكون فيها أشخاص يتحلون بالنزاهة ولم يتورطوا بالتزوير ولم يسبق لهم أن تقلّدوا مناصب مسؤولية في نظام الحكم المطاح به ".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم