ماعلاقة الملف الأفغاني بالملف السريلانكي في الإستراتيجية الأمريكية في القارة الآسيوية؟
مالذي يقف حقيقة وراء إنسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان؟
لماذا تحاول واشنطن السيطرة على سريلانكا هذه الجزيرة الصغيرة؟
كيف ستتعامل واشنطن مع الرفض القائم أصلاً لتواجدها بهذا الشكل في المنطقة سواء على مستوى الحركات كطالبان أو الدول كسريلانكا؟
حول علاقة الملف الأفغاني بالسريلانكي في الإستراتيجية الأمريكية في منطقة آسيا يقول مدير مركز الدراسات الإنثروستراتيجية في بيروت صلاح النشواتي أن الملفين الأفغاني والسريلانكي يدخلان ضمن إجراءات أمريكية متزامنة، تأتي إستجابة لتعديل الإدارة الأمريكية لإستراتيجيتها الخاصة بقارة آسيا، وخصوصاً وسط وجنوب آسيا، ضد كل من الصين وروسيا، بمقتضى إجراءات ومخططات سابقة، تربط الملفين الأفغاني والسريلانكي بالتوجه الجديد للإستراتيجية الأمريكية في آسيا، وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الملفين على زيادة حجم التهديدات لأمن القارة الآسيوية، عبر تعزيز أهم وأخطر الإشكاليات الأمنية فيها، والمتمثلة بإنتشار التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
أما بخصوص الأسباب التي تقف وراء إنسحات القوات الأمريكية من أفغانستان فيرى النشواتي أن هذه الخطوات نحو الإنسحاب من أفغانستان هي عبارة عن خدعة أمريكية جديدة ولاتمت للسلام بصلة بل بالعكس تماماً لأن واشنطن تدرك أن التطرف والإرهاب أحد أهم الأخطار التي تهدد القارة، في حين تظهر أسباب إنسحاب القوات الأمريكية على أنها لأسباب إقتصادية وهذا غير صحيح في ظل رفع موازنة الدفاع الأمريكي لعام 2019 إلى 700 مليار دولار وقد تصل عام 2020 إلى 750 مليار دولار في الوقت الذي تصل فيه موازنة الدفاع الروسية إلى 64 مليار دولار، واشنطن تريد أن تعيق طريق الحرير الصينية البرية والبحرية.
وأشار النشواتي إلى أن لابد من لفت النظر إلى
أن المساعي الأمريكية لسحب قواتها، لا تشمل الوجود الإستخباري، بل على العكس، تحدث الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشكل علني عن زيادة كبيرة جداً في الوجود الإستخباري في أفغانستان التي وصفها "بهارفارد الإرهاب" في إشارة إلى تخريج أفغانستان للإرهابيين على مستوى العالم.
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق…
إعداد وتقديم نواف إبراهيم