من تشمل هذه القوى في إطارها وماهو ثقلها السياسي والاجتماعي في البلاد، وما مبرر غيابها عن الساحة السياسية الإقليمية والدولية؟
موقف هذه القوى من مستجدات المشهد من أسلوب التعاطي معه ومع المستجدات الحالية سياسياً وميدانياً؟
رسائل مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية لمن توجه وهل هي واقعية وقابلة للتطبيق ومن أي منظور؟
حول الثقل السياسي والاجتماعي لهذه القوى، ومبرر غيابها عن الساحة السياسية الإقليمية والدولية قال رئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف (مسار حميميم السياسي) ومنسق مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية في سوريا اليان مسعد:
نحن لم نغب أبداً عن الساحة السياسية، وكنا بالأصل "هيئة العمل الوطني السوري" التي كنت أرأسها والتي القاطرة التي أوصلت نفسها وقوى معارضة أخرى إلى جنيف، ومن ثم إرتائينا توسيعها إلى جبهة ديمقراطية علمانية، ومن أجل أن تكون ذات مظلة أوسع أنشأنا منذ عامين "مؤتمر القوى الوطنية الديمقراطية والعلمانية" وكل المنتسبين إليها هم من الوطنيين. هذه القوى موجودة ودائما لديها موقف، وتعقد ندوات وتصدر بيانات، ونحن نعلم وضع العمل السياسي الداخلي السوري وكيف يجب أن نتعاطى معه طالما هناك قضية الإرهاب والصراع، وهناك أعلام فإسرائيل نصبت علمها في الجولان والأمريكيين والأتراك نصبوا أعلامهم في شمال وشرق البلاد.
حول قراءة هذه القوى لمستجدات المشهد وموقفها من التعاطي معه متغيراته قال مسعد:
في عام 2011 حصلت ضمن بعض هذه القوى إنشقاقات داخلية، البعض بقي معنا وأخرون ذهبوا في إتجاه الولوغ في الدم وتبرير الإرهاب، وهذه القوى موجودة حالياً في إسطنبول والرياض وفي دمشق، وكل هؤلاء لهم أشقاء سابقين موجودون في الطرف الآخر، يعني أصيبت هذه القوى بإنشقاق عامودي، ونحن حتى كتبنا البيان التقينا على وسائل التواصل الاجتماعي وكل القوى التي تدين وترفض ما يحدث في الشمال والشمال الشرقي من سورية، نحن لانقبل بما يسمى المنطقة الآمنة و نعتبرها صفقة أمريكية تركية مرفوضة، موقفنا واضح بهذا الخصوص وواضح من كل جوانبه كوننا نمثل قوى معارضة وطنية ترفض كل أشكال الاحتلال والاعتداء على الدولة السورية، ومن هنا نرى أنه على الأخوة الكرد أن يتنبهوا إلى ما يجري عبرهم لتحقيق أجندات إقليمية ودولية.
خضوعهم للإرادة الأمريكية أساس عتبنا عليهم، أما وللحق بين عامي 2011 و2015 قدمت لهم الدولة الدعم وهم حاربوا "داعش" وحمو القمح وحمو الحدود، والدكتور الجعفري قال لهم قدمنا لكم الدعم والسلاح والذخيرة وهم لم ينكروا ذلك، ولكن نقول لهم إن كان لكم مطالب داخليه فيجب أن تبحث مع دمشق وليس مع الأمريكان، ونحن لا نقبل بأن يخلق وضع كما خلقه الرئيس كلينتون في شمال العراق عندما أقر مايسمى "خط العرض 39" والذي أدى في النهاية إلى ما عليه أصبح العراق الآن، فالوضع غير قابل للحل وماقاله الأمريكي أن العراق غير قابل للحكم ، وهذا مافرضه دستور بريمير ونحن لانقبل أن يحدث في سوريا ما حدث في العراق العظيم بأن نصبح غير قابل للحكم كما يريد أعداء سوريا".
وفي ختام حديثه دعا مسعد الحكومة السورية إلى الإسراع في عقد مؤتمر للحوار الوطني في دمشق، ودعا القوى الكردية لأجل فتح الحوار مع المعارضة الوطنية الداخلية ومع الحكومة السورية، وقال نناشد جميع القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية والعلمانية، بما فيها جميع أطراف الجبهة الوطنية التقدمية، ونجدد دعوتنا إلى تشكيل جبهة وطنية ديمقراطية واسعة تشارك بفعالية في الدفاع عن المصالح الوطنية العليا للشعب السوري.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم