وقال أردوغان "إننا وجهنا كل التحذريات إلى محاورينا حول شرق الفرات، والدوريات البرية والجوية مجرد كلام".
وقال أردوغان أن الخطط وضعت وأعطيت التوجيهات اللازمة لإجراء عملية برية جوية، وكان الرئيس أردوغان في وقت سابق خلال إعلانه عن هذه العملية قد قال أن الهدف من هذه العملية هو "إرساء السلام ".
على مايعتمد أردوغان في قراره بالقيام في هذه العملية وهو حتى اللحظة لم يحل خلافة مع الأمريكي والأكثر من ذلك على أبواب القمة الرباعية المرتقبة في إسطنبول؟
ماهو الرد أو الموقف الذي يجب أن تتخذه قوات "قسد" المدعومة من الأمريكي الذي قد يتركها لوحدها كالعادة لمواجهة مصيرها؟
كيف سيتصرف الجيش العربي السوري في حال وقع مثل هذا السيناريو؟
هل يلعب الأمريكي بالنار ويريد إشعال حرب بين التركي ومن يدعمهم من قوات قسد وماهو موقف المحور الذي تعتبر منطقة الحرب إن وقعت إحدى أهم عقد إتصاله الإستراتيجية؟
السياسي الكردي السوري ريزان حدو رأى ان الوضع يتلخص على النحو الآتي :
"التدخل التركي إن حصل فهو عدوان موصوف على دولة جارة إستنادا إلى كافة القوانين الدولية، وتوطئة لإرتكاب جرائم إبادة وتغيير ديمغرافي وإقتطاع أراض سورية، والحل الجذري هو توجه مجلس سورية الديمقراطية إلى دمشق، فتركيا دولة والمنطق السياسي والعسكري يفرض أن تواجهها دولة، أي جيش الدولة السورية في مواجهة جيش دولة الإحتلال التركي، الجهاز الدبلوماسي للدولة السورية في مواجهة الجهاز الدبلوماسي للدولة التركية، عندها تصبح المعادلة متكافئة".
وبشأن إمكانية عقد إتفاق بين الحكومة السورية وقوات "قسد" قال حدو
"في حال حصل إتفاق بين مجلس سورية الديمقراطية والحكومة السورية لا أعتقد أن روسيا و إيران ستقفان على الحياد إن أصر أردوغان على تنفيذ عدوانه، كما أن تصريحات الرئيس التركي أردوغان عن قرب تنفيذه لعملية عسكرية شرق الفرات جاءت بعد إتصال هاتفي بين مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين و المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، وأتمنى على الحكومة السورية أن تكون هي من يبادر هذه المرة إلى دعوة أبناء الوطن السوري للقاء والحوار ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية".
وأشار الحمصي إلى أن "التركي في الوقت الذي هو فيه طرف ضامن نراه حليفاً إستراتيجياً للأمريكي، ودور التركي في الاستراتيجية الأمريكية منذ خمسينيات القرن الماضي كان دوراً وظيفياً، ودوره الوظيفي الجديد هو مساعدة الولايات المتحدة في التحكم والسيطرة على المنطقة من خلال إبقاء حالة عدم الإستقرار وزيادة التوتر فيها، وهنا يكمن دور التركي في تحريك مسألة المنطقة العازلة أو الآمنة، والولايالت المتحدة لايهمها سوى تحقيق مصالحها سواء مع دول كتركيا أو مع أطراف أخرى كقوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف الحمصي أن "من يعول ويراهن على مشروع أمريكي سيخسر، ومن لم يقرأ التاريج والحقائق والوقائع حتى هذه اللحظة بعد تسع سنوات ويفهم بأنه هو حامل لأجندات حقيقية ويشكل أدوات رخيصة في يد المشروع الأمريكي هو الخاسر الأكبر، وهنا أقصد قوات سورية الديمقراطية، والولايات المتحدة في الحقيقة لاتريدهم إلا لتحقيق أهداف محددة، حتى أنها لم تدافع عن موقفهم بخصوص اللجنة الدستورية، وهي تنظر إليهم على أنهم أدات توظفها لتحقق مأربها ولتعطيل مسار الحل السياسي".
وتابع "في الحقيقة كل مايجري تجاه سورية وفي المنطقة الآن سواء في العراق واليمن وغيرها مرتبط ببعضه وبالمشروع الأمريكي إذ تحاول الولايات المتحدة تحقيق إستراتيجيتها لضرب الكل بالكل".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق أعلاه
إعداد وتقديم نواف ابراهيم