الآلية المطلوبة من قبل الدول السورية بما يخدم الحفاظ على العلاقة مع الحلفاء وردع الأعداء؟
كيف للدولة السورية أن تتلافى أخطاء السياسة الأمريكية وتجبرها على الخروج من أراضيها؟
ماهي المرتكزات التي يجب أن تستند عليها الحكومة السورية لمنع الانزلاق إلى ماهو أسوء على سورية والمنطقة؟
على ماذا وعلى من يمكن أن تستند الدولة السورية في تأمين ظروف دفع المسار السياسي الذي تحاول واشنطن بشتى الوسائل إعاقته؟
رأى الباحث في القضايا الاستراتيجية، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية، في جامعة طرطوس الدكتور ذو الفقار عبود:
أن "الدولة السورية ومن خلال تحالفاتها الذكية استطاعت أن تبرمج تحالفات استراتيجية مختلفة عن تحالفاتها السابقة وبالتحديد مع روسيا والصين وإيران".
ورأى أن هذا يؤسس لمرحلة جديدة يمكن وصفها بمرحلة تشكيل نظام دولي جديد تعددية قطبية ويظهر فيها الروسي كقوة عالمية ضامنة، بالمقابل فإن السياسة الأمريكية مليئة بالأخطاء، حيث ثبت أنها شريك لا يمكن الاعتماد عليه".
ورداً على سؤال أشار عبود إلى أنه في الوقت الذي يترنح فيه الشرق الأوسط جراء سياسة ترامب المتقلب والبراغماتية، تتابع روسيا بناء مكانتها كقوة عالمية وضامنة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وأن موسكو سوف تكون قادرة على إدارة التقلبات الجديدة في الشمال والشمال الشرقي السوري".
أما لجهة إمكانية تلافي أخطاء السياسة الأمريكية لمنع الانزلاق إلى ماهو أسوء
قال عبود: "الولايات المتحدة كانت دائما تهدف لتدمير التسوية السياسية لأنه ليس من مصلحتها إيجاد تسوية سياسية، كما أنها كانت تطالب الآخرين بالرضوخ لقواعد اللعبة الأمريكية، وحتى الآن مازالت هناك أجندات خفية في مجال مكافحة الإرهاب، وعملت على توفير غطاء للإرهابيين، وتجنيبهم الضربات السورية الروسية، و تحاول نسف المسارات الروسية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم