كشف اللواء يوري بورينكوف، قائد مركز المصالحة الروسي بسورية، أن المجموعات المسلحة نقلت مسلحين ومدرعات إلى منطقة إدلب، استعدادا لشن هجوم على مواقع القوات السورية. الإستخبارات الروسية كشفت عن نقل 300 مسلح من عناصر ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، و20 سيارة دفع رباعي تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة، ومركبات مدرعة من عفرين إلى إدلب.
هل خرجت إدلب، بحكم الأمر الواقع، من آخر منطقة لخفض التصعيد؟
من أين يستمر الدعم الحيوي واللوجستي للمجموعات الإرهابية؟
هل حسم بالفعل القرار بالتعامل مع الإرهابيين الذين وردت معلومات مؤكدة عن تحضيرهم لاستفزاز كيميائي جديد؟
ماهي خطة الإنتشار الميدانية التي رتبها الجيش العربي السوري مع الحلفاء لمنع وقوع ضحايا مدنيين؟
الخبير بالشأن العسكري الاستراتيجي الدكتور كمال الجفا قال: "إن ما يجري الآن في إدلب يجب أن يكون قد طُبق وفق الاتفاقات التركية الروسية منذ عام وحوالي 3 أشهر، نحن تأخرنا عن تطبيق برنامج زمني بموجب خرائط تم التوقيع عليها لإنهاء مايسمى المنطقة الأخيرة من منطقة خفض التصعيد، لكن التطورات الدولية ومحاولة تركيا اللعب على كافة المسارات أخر حسم هذا الملف".
بالنسبة لحسم معركة إدلب قال الجفا: "وفق ما نشاهده ونتابعه في الميدان العسكري والسياسي نرى أن قرار العمل العسكري أو مايسمى تطبيق M4"، "M5" قد إتخذ بسبب الغزارة النارية والعمل الميداني المتراكم حتى لو لم يعلن رسمياً عن بدء معركة إدلب".
بخصوص مسرحيات الكيميائي قال الجفا:
"الجماعات الإرهابية فشلت في إيجاد الأرضية لتنفيذ السيناريو الكيميائي، ولم يعد هناك بيئة مدنية تضحي بأبنائها لأن يكونوا أداة قتل لهذه الجماعات كما كان من قبل، البيئة لم تعد موجودة لقبول هكذا عملية إجرامية كبيرة بحق المدنيين".
وأضاف الجفا: "الجيش العربي السوري يعمل على مبدأ القضم والتقطيع في محاولة لإيجاد وفصل البؤر أو مسارح عمليات معينة، وخلال الساعات الماضية تم الطلب من المدنيين الخروج من مناطق العمليات لتجنيبهم ما أمكن من المخاطر".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم