بقت الأزمة الليبية في حدود داخلية بينية منذ أن بدأ مايسمى بـ"الربيع العربي"، رافقها تدخلات إقليمية ودولية بأـشكال مختلفة دون أن تصل إلى حالة التحالفات والمشادات العلنية. لكن كل هذا تغير فجأة بعد أن وقعت أنقرة مع طرابلس إتفاقية تحديد مناطق الصلاحية في شرق المتوسط.
ما الذي أعاد ليبيا من جديد لتصدر واجهة الأحداث ؟
من المستفيد و من الخاسر من إتفاق أنقرة ،طرابلس ؟
أين إسرائيل في كل ما يجري؟
ما حقيقة وجود تنافس دولي روسي ،أميركي شرق المتوسط؟
يرى الباحث والمستشار السياسي الدكتور باسل الحاج جاسم أن " ليبيا باتت تتصدر الأحداث سياسياً وإعلامياً وعسكرياً، هذا التطور المفاجىء هذا بعد توقيعها إتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع تركيا بالإضافة إلى إتفاقية التعاون الأمني والعسكري، ليبيا أحد الأجزاء المهمة المشتعلة في منطقة شرق المتوسط، إذ تدور هناك واحدة من أطول الحروب ليس بين الليبيين فقط، بل يقاتل معهم أطراف إقليمية ودولية وليس معروفا من سيلتحق أيضاً بهذه الحرب".
بالنسبة لجهة الربح والخسارة من إتفاق أنقرة – طرابلس قال الجاسم أن "الخاسر الأكبر من هذا الإتفاق هو إسرائيل تليها اليونان حيث الإتفاق بين أنقرة وطرابلس جاء رداً على الإتفاق بين مصر وإسرائيل وقبرص اليونانية واليونان،والمستفيد الأكبر وبالتساوي هم مصر تركيا ليبيا وقبرص التركية ".
وأضاف الجاسم أن "القضية هي خليط من صراع إقليمي، دولي ومتعلق إلى حد كبير بالتنافس بين موسكو وواشنطن، ومرتبط بمشروع غاز شرق المتوسط بين إسرائيل وقبرص اليونانية واليونان، وتدعمه الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، لأنه قد يكون بديلاً للغاز الروسي نحو أوروبا، كما أنه يعتبر منافساً لمشروع الغاز المسال المصري أيضاً"
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)