لم يكمل الشعب الجزائري فرحته بالخروج من أتون حالة عدم الإستقرار التي سادت قبل الإستحقاق الرئاسي الذي قطع نجاحه دابر الفتنة، حتى عادت الأخطار تحيق به من الداخل، ومن الخارج لجهة تأزم الأوضاع في الجارة ليبيا مايهدد أمنه القومي، مادفع مجلس الأمن الوطني الجزائري إلى رفع هالة التأهب على الحدود.
من الذوراء تحريك النزاعات الداخلية وما الهدف من ورائها؟
هل يمكن أن يخدع الشعب الجزائري وينطلي عليه مايحالك لزعزعة استقراره الداخلي؟
ماهي المخاطر التي تهدد الجزائر لجهة مايجري على حدوده خاصة في ليبيا وكيف سيتعامل معها؟
يقول عضو حزب جبهة التحرير الوطني، الكاتب والمحلل السياسي وليد بن قرون أن "ماتعيشه الجزائر اليوم يأتي في إطار ما يسمى بحروب الجيل الرابع ونوعا ما الجيل الخامس، والتي تعتمد على إستغلال مايسمى بالإقليات وخلقها وإن لم تكن موجودة ودعمها لخلق حالة من الإتفسام في المجتمعات المستهدفة ومنها الجزائر، ولكن الشعب الجزائري متفطن ولن يخدع بها".
حول المخاطر االمحدقة خاصة من جهة ليبيا قال بن قرون إن "كل ماعاشته الجزائر خلال أزمة ما يعرف بالحراك كان بسبب ليبيا، لأنها رفضت التدخل الأجنبي في ليبيا،وبدأ الصراع منذ ذلك الوقت للإطاحة بالنظام الجزائري".
وأضاف بن قرون "ما نراه الآن هو محاولة من القوى العالمية الكبرى وعلى رأسها أوروبا والولايات المتحدة وأذنابها في المنطقة لتجعل من ليبيا مصدرا أساسيا للطاقة لها، وللقضاء على القوة الإقتصادية الروسية في مجال الطاقة".
وختم بن قرون بالقول أنه "لابد من أن تتضافر الجهود بين جميع القوى الإقليمية والدولية خاصة بين الجزائر ومصر لتحمل المسؤوليات لحماية نفسها وحماية الشعب الليبي من المخاطر المحدقة به".
التفاصيل في التسجيل الصوتيب المرفق أعلاه...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
