بسبب الظروف القاسية التي تعيشها سوريا منذ سنوات لم تكن المهام الملقاة على مجلس الشعب سهلة أبداً في ظل جميع أنواع الحصار التي يعيشها الشعب السوري والضغوط التي مورست على الدولة السورية فكان مجلس الشعب بين الفينة والأخرى يتعرض لضغوط وملامات شعبية خاصة لجهة الظروف المعيشية الصعبة ونقص الخدمات في مجالات ترتبط بحياة المواطن اليومية.
الإنجازات التي استطاع تحقيقها المجلس بدورته الحالية؟
التغيرات التي يمكن، أو يجب أن تطرأ على عمل المجلس بناء على حساب إيجابيات وسلبيات الدورة الحالية؟
بناء على التجارب السابقة هل سنرى تغيرا نوعيا لتفعيل دوره في تحسين ظروف المواطنين المعيشية؟
التحديات التي تواجه المجلس القادم؟
عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشعب السوري الدكتورة نورا أريسيان قالت:
استطاع المجلس الحالي أن يسجل بعض النقاط الإيجابية ربما ترقى إلى مستوى الإنجازات ورغم الظروف الصعبة عمل المجلس كل ما بوسعه لتفعيل حل مشاكل وقضايا المواطن. ويجب على المواطن أن يميز بين مهام السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية وبطبيعة الحال التكامل مطلوب عمل السلطتين لحل قضايا المواطن.
وتابعت أريسيان "المجلس دأب على استقبال الوفود من كل دول العالم ولم يتغيب عن أي لقاء برلماني دولي وهذه المشاركات كان لها دورا هاما في توضيح ماهية الأوضاع في سوريا، عدا عن القوانين التي أثارها لتحسين حياة المواطن خلال هذه الفترة، وهنا يلعب الإعلام دورا كبيرا في إظهار دور ونشاط أعضاء مجلس الشعب".
وأوضحت أريسيان أن "المجلس الحالي نوعي، ضم أعضاء من ذوي الشهداء ومن الجرحى ومن كافة شرائح المجتمع السوري، وربما في المجلس الجديد تدخل شخصيات مختلفة تمثل شرائح أخرى".
وأضافت أريسيان "من وجهة نظري يجب أن يثق المواطن بمجلس الشعب وبالقيادة السياسية وهنا ينبغي تفعيل الثقافة البرلمانية قبل إجراء أي إنتخابات وعلى المواطن أن يتفهم ماهية عمل مجلس الشعب وعمل السلطة التشريعية، نشر هذا الوعي يساعد المجلس المقبل على تلبية متطلبات المواطن وتوجيهه إلى المكان الصحيح لطرح قضاياه وحلها".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم
