يحاول الرئيس الأمريكي منذ فترة ومع قرب الانتخابات الرئاسية إلى خلق الكثير من الإشكالات ذات الاهتمام العالمي كي يرفع من حظوظه الانتخابية وإلهاء العالم عن التحديات الراهنة التي يعجز عن التعامل معها، إذ أنه يفتعل سباقا جديدا في استثمار موارد الفضاء، ووقّع مرسوماً بهذا الشأن يعطي الأمريكيين أشخاصاً ومؤسسات حقوق استثمار موارد الفضاء دون الأخذ بالاعتبار المصالح العالمية.
في أي اتجاه يمكن قراءة خطوة ترامب؟
أشكال الخلاف والاتفاق المرتقبة بعد أن فتح ترامب الباب لسباق جديد نحو الفضاء؟
القواعد والنظم اللازمة التي تحكم استثمار الفضاء لإعطاء كل ذي حق حقه وماهي مرتكزاتها؟
أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبل والخبير بالشأن الاستراتيجي الدكتور عمار قناة قال:
«خطوة ترامب هي رسائل موجهة للداخل والخارج بأن الولايات المتحدة مستعدة بشكل كامل للحفاظ على دورها الجيوسياسي ولن تتخلى عن مصالحها الإستراتيجية والجيواستراتيجية في المرحلة القادمة. لكن من خلال النظر إلى البعدين التكتيكي والاستراتيجي لما وقعه الرئيس ترامب، من البعد الاستراتيجي نرى أنه مرتبط بالدور القادم للولايات المتحدة كقطب جيوسياسي فاعل وليس الأوحد».
وأضاف قناة "تكتيكياً الأمر الآن مرتبط بإخفاق الإدارة الأمريكية في مواجهة تفشي فيروس كورونا، والمسألة الثانية تكمن في محاولات تأكيد ترامب على شعاراته التي رفعها منذ بداية حملته الانتخابية وهي أمريكا أولاً، والحفاظ على المصالح الحيوية والإستراتيجية للولايات المتحدة"
وأوضح قناة أنه «لابد من الجلوس على طاولة المفاوضات وتأطير هذه المسألة من الناحية القانونية وتفعيل منظومة العلاقات الدولية بما يختلف عن الفترة السابقة، لابد من إعادة صياغة المرتكزات بالتعامل الواقعي والفعال مع المنظومة القادمة لامحالة، وهي التعددية والشراكة التي تحفظ مصالح جميع الأطراف».
التفاصيل في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم