في خطوة جريئة وفي ظل ظروف حساسة أطلقت طهران القمر الصناعي العسكري "نور -1"، باستخدام صاروخ من طراز "قاصد" ذو مرحلتين واستطاع دخول المجال الفضائي ليستقر في المدار على مسافة 425 كم من سطح الأرض.
ألا يعتبر إطلاق القمر تحديا لواشنطن على وجه الخصوص, وللإقليم والمجتمع الدولي ككل؟
عدا عن الأهداف الظاهرة ما الذي تريد طهران تحقيقه من إطلاق القمر الصناعي العسكري؟
الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور حكم أمهز يقول:
«هذه الخطوة ربما تكون مفاجئة للولايات المتحدة الأمريكية، ومن ناحية ثانية هي خطوة استراتيجية هامة ومتطورة جدا لإيران في إطار معركة التحدي مع الولايات المتحدة والدول الأخرى التي تعادي إيران. بطبيعة الحال هذا المشروع دفاعي وليس هجوميا، وبالتالي نقرأ رسائل مهمة في مثل هذا الوقت الحساس بأن إيران ماضية في تحقيق ما تريد وأنها لا تأبه للعقوبات والحصار والضغوط الممارسة عليها».
وأضاف أمهز أن «هذا الإنجاز يحمل رسالة بوجهين: الوجه الأول، رسالة تحدي لكل من يتحدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ والوجه الثاني، يحمل رسالة سلام لدول الجوار بأن إيران لا تريد النزاع مع أي طرف وعلى دول الجوار أن تكون مطمئنة، ما تقوم به ايران حق لها كما هو حق لأي دولة أخرى. هذا النجاح يمكن أن تضعه إيران في إطار التعاون مع الدول المجاورة، أما إجراءات الحظر التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية لن تثني الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الاستمرار في استراتيجيتها المطروحة».
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم