وقال شرويدر "أي شخص يعتقد أنه يمكنه إجبار روسيا على القيام بشيء من خلال العقوبات فهو مخطئ، روسيا لن تقوم بأي خطوة من خلال الضغوط الاقتصادية".
رمزية هذه الدعوة على أبواب الاحتفال بذكرى الانتصار على النازية؟
هل ستلقى دعوة شرويدر أذانا صاغية في المانيا وأوروبا بشكل عام؟
هل تستطيع ألمانيا اتخاذ مثل هذه الخطوة بشكل مستقل عن واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي؟
وقال المحلل السياسي والصحفي في جريدة "إيزفيستيا" الروسية أندريه أونتيكوف، إن "توقيت المبادرة مهم من شخصية مهمة، لكن هذه الدعوات ليست جديدة وحتى منذ إدخال العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ عام 2014 بعد إعادة ضم القرم إلى روسيا ونحن نسمع بشكل متزايد هذه الدعوات من دول عديدة، لأن أوروبا ورجال الأعمال والسياسيين الأوروبين يعلمون أن هذه العقوبات لا تضر روسيا فقط بل تضر بشكل أقوى الاقتصاد الأوروبي الذي وصلت خسائره إلى عشرات مليارات اليورو، وأدت إلى افلاس الكثير من الشركات ورجال الأعمال الأوربيين، لذا نرى دعوات متكررة لرفع العقوبات عن روسيا".
وأضاف أنتيكوف، أن "المشكلة تكمن في أن أوروبا تقع تحت ضغط قوي من واشنطن التي أجبرتها على فرض العقوبات على روسيا، عدا عن تسيس أزمة كورونا وكل قضية متعلقة بروسيا حتى في أعمالها الإنسانية، أعتقد أن فرص رفع العقوبات ضعيفة جداًزهناك أكثر من مثال يثبت بأن اوربا خاضعة بشكل كبير جدا للقرار الأمريكي وليس فقط فيما يتعلق بالعقوبات وأيضا الإتفاق النووي لإيران وهناك مشاكل أخرى كثيرة جداً، المهم هنا أن أصوات رفع العقوبات تزداد وتقوى، القضية الأساسية هي أن واشنطن لن تسمح برفع العقوبات عن روسيا، ولن توقف الضغط على الصين "
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم