حملت اللجنة المشتركة الولايات المتحدة مسؤولية زعزعة استقرار البلاد، ومنع عودة المواطنين إلى ديارهم وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية من خلال الأمم المتحدة في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية، والتسبب بتدهور الأوضاع الإنسانية والصحية لللاجئين وسكان المناطق التي تحتلها القوات الأمريكية، موضحة في بيانها بأن المشاكل الإنسانية في مخيم الركبان للاجئين مستمرة، حيث يواصل المسلحون الذين تسيطر عليهم الولايات المتحدة احتجاز المدنيين السوريين قسرا، كما حذرت اللجنة من خطر تفاقم الأوضاع بسبب وباء فيروس كورونا المستجد.
مدير المركز السوري لمكافحة الفكر الإرهابي والناشط في المجال الإنساني والاجتماعي وائل الملص يقول:
سكان المخيمات والمناطق المحتلة يعاملون على أنهم دروع بشرية تستخدم كوورقة ضغط على الحكومة السورية وعلى المجتمع الدولي. المحتلون والمجموعات الإرهابية المسيطرة على بعض المناطق لا يأبهون ولايهتمون بحياة وصحة الناس. المخيمات والمناطق خارج سيطرة الدولة السورية تعيش أسوأ الحالات الصحية والإنسانية وتعاني من عدم توفر أبسط إمكانيات النظافة الشخصية كالصابون والماء الصالح لتنظيف الأيدي، مايجعلها بيئة حاضنة لانتشار الأمراض وخاصة فيروس كورونا، لايوجد مواد تعقيم ولا أجهزة فحص المرضى، وبغياب جميع الظروف الملائمة والصحية تحولت هذه المناطق إلى بؤر ومستنقعات للفيروسات والأمراض السارية والمعدية ما ينذر فعلا بكارثة حقيقية بحق من يتم احتجازهم كرهائن وحرمانهم من أدنى حقوقهم الإنسانية.
وأضاف الملص: «الدولة السورية فعلت كل مافي وسعها مع حلفائها لأجل مساعدة اللاجئين والنازحيين السوريين دون أن تلقى أي دعم دولي، الحياة باتت مزرية جدا في هذه المناطق، المشكلة تكمن في برامج الأمم المتحدة والمنظمات العاملة لديها فهي لم تقدم أي مشروع حقيقي لإنقاذ حياة الناس، أو تدخل هذه المناطق رغم المناشدات التي أطلقناها عبر الطرق الرسمية وغير الرسمية للإسراع بإتخاذ إجراءات عاجلة في ظل إنتشار وباء كورونا وتقديم اللازم لسكان المخيمات لدرء خطر المرض والموت عنهم وتحسين ظروف معيشتهم، والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم ومنازلهم، والحكومة السورية تكرر يوميا دعوتها لأبناء الشعب السوري للعودة وتحاول تأمين كل مستلزمات حياتهم الطبيعية».
التفاصيل في التسجيل الصوتي…
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم