أفاد مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية بأن الجيش العربي السوري صد هجوما لـ 250 مسلحا على مواقعه في إدلب، كما وقامت مجموعة طائرات مسيرة مصدرها المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف إدلب بمحاولة تنفيذ هجوم على قاعدة حميميم العسكرية الروسية. كانت الجماعات المسلحة قد زادت من نشاطها في إدلب بشكل كبير منذ بداية العام،إذ تصدى الجيش العربي السوري لعدة هجمات وتعرضت قاعدة حميميم إلى 15 هجوما .
الخبير العسكري والمحلل السياسي الدكتور محمد كمال الجفا يقول إن: "لم تهدأ الأمور العسكرية بالرغم من الاتفاقية العسكرية التي مازالت تعتبر سارية في كل قطاع الجبهات في محافظة إدلب لعدة أسباب، منها أن الضامن التركي يتحمل جزء كبير مما يحدث، والسبب الآخر الخلافات الداخلية بين الفصائل المسلحة والصراع المفتوح بين جبهة النصرة وغرفة العمليات التي يتراسها تنظيم حراس الدين"المحظوران في روسيا".
وتابع الجفا: "هذه الجماعات تهرب من خيار المواجهة الداخلية إلى المواجهة الخارجية كونها تعتبر العدو الأساسي لها هي الدولة السورية وحلفائها ورأينا كيف أن هذه الإعتداءات تتمدد نحو الاعتداء على قاعدة حميميم يتصدرها الحزب الإسلامي التركتستاني مع المجموعات الجهادية الأوزبكية ومن المتوقع أن تستمر هذه الاعتداءات حتى يتم وضع حد لعدم الإستقرار القائم".
وأضاف الجفا: "بالقانون الدولي وضمن ما اتفق عليه يعتبر اتفاق وقف إطلاق النار بحكم الساقط عسكريا بسبب عدم التزام كل الأطراف به. سوريا وحلفائها يقومون بعملية تدوير الزوايا للخروج بأقل الخسائر وتحديد الأولويات مابين تحرير إدلب ومنع اجتياح جديد في سوريا من قبل تركيا والمجموعات الإرهابية في شمال شرق سوريا، ومن هنا نرى أن سوريا تكتفي بالحشد وتدعيم القوات وعمليات الاستهداف والاستنزاف للمجموعات الإرهابية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي..
إعداد وتقديم : نواف إبراهيم