رفض أهالي ريف ديرالزور الشرقي بمن فيهم الطلاب والمعلمين منهاجا دراسيا جديدا طرحه تنظيم قسد "قوات سوريا الديمقراطية" للمراحل الأساسية كونه يحمل أيديولوجية وفِكر التنظيم "حسب الأهالي"، ويروج للجانب العسكري ولاحتوائه مواداً تناقض ثقافة المنطقة ومعلومات تاريخية وجغرافية مزيفة واستبدلت فيه مادة التربية الإسلامية بمادة تسمى "معتقدات الشعوب"، وبعض المعتقدات التي تمجد الطبيعة وتدعو "للإلحاد"، وإلغاء مراحل مفصلية في كتاب التاريخ كالعصرين الأموي والعباسي.
فيما تلاعب مؤلفو كتاب الجغرافيا بخرائط سوريا باقتطاع الشمال السوري حتى الساحل ووصله مع "دولة كردستان" وإدراج مسميات دخيلة "كإقليم روج آفا"، كما طرحت مادة جديدة باسم "الجنولوجيا" تتحدث عن "الجنس" بشكل واضح وصريح وتدرس لجميع المراحل التعليمية بما فيها الابتدائية على غرار المنهاج الأوروبي، وهذا ما يتنافى مع التربية والبيئة الإجتماعية المحافِظة لأبناء المنطقة.
المعلمون في مدينة الشحيل وبلدة الحوايج والريف الخاضع لسيطرة "قسد" أصدروا بياناً مصوراً رفضوا فيه المنهاج المطروح ودعوا لرفض التجنيد الإجباري الذي طال خلال الفترة الماضية عدداً كبيراً من أطفال وشبان المنطقة.
تتابعون التفاصيل في التسجيل الصوتي مع مراسل "سبوتنيك" في شمال شرق سوريا "الحسكة"، عطية العطية، وأبو علاوي الشعيطي، معلم في مدرسة "حمام قرب" في قرية "أبو حمام" شرق دير الزور، والكاتب والباحث السياسي والاجتماعي محمود صالح.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم