إذ تحاول التنظيمات الإرهابية والدول الراعية لها الضغط على الدولة السورية وحلفائها بغية تحقيق مكاسب سياسية في ضوء إصرار سوريا وحلفائها على ضبط التسوية السياسية في البلاد بما يحفظ وحدة وسيادة الدولة. اليوم هناك من يحاول تغيير أوجه الضغط من خلال ملف السلاح الكيميائي ليأتي ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه كان لديه الفرصة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017.
العضو المراقب بغرفة عمليات حلب الخبير العسكري الاستراتيجي، الدكتور محمد كمال الجفا، قال:
"تصريحات الرئيس ترامب وقاحة وفوقية تعودنا عليها، وأنا شخصيا أعلم بتسريبات دولية من مصادر موثوقة أن هناك اتفاق ما بين الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة طرح في اجتماع مغلق اقتراح بعدم التعرض للسيد الرئيس والدائرة المحيطة التي تقود سورية وملفاتها كي لا تقع فوضى عارمة أو انفلاشات هنا وهناك وعدم تكرار ما جرى في ليبيا باغتيال الرئيس القذافي. مثل هذا التصريح في مثل هذه الظروف، وقاحة تعودنا عليها. هذه الادعاءات تخص الملف الداخلي للرئيس ترامب وتخدم قضيته الانتخابية".
وأضاف الجفا: "بخصوص الملف الكيميائي نتذكر أنه في شهر مارس/ آذار عام 2013 تم ضرب خان العسل واستشهد حينها 16 جندياً سورياً وأصيب 65 جنديا وثمانية مدنيين، وسوريا خاطبت مجلس الأمن الدولي الذي أرسل فريق تحقيق، وبينما كانت الدولة السورية ترتب زيارة الوفد إلى حلب حدث هجوماً كبيراً على خان العسل بكافة أنواع الأسلحة وإستشهد يومئذ 350 جندياً سوريا، الجميع أدان هذه الجريمة ولكن لم يتحرك العالم وأنا كنت موجود وقت الضربة وأعيش بالقرب من المنطقة وتابعت ووثقت ما جرى بدقة متناهية. الولايات المتحدة تحاول بكل الطرق إطالة الحرب في سورية واستنزاف سوريا وحلفائها. اليوم نرى محاولات المجموعات الإرهابية لافتعال أزمة لمنع الجيش العربي السوري من القيام بأي عملية لتحرير جنوب طريق الـ M4"
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم