الكثيرون يتحدثون عن أن أي رئيس أمريكي هو لا يتعدى مرتبة موظف أو واجهة لما يسمى بالدولة العميقة ومع ذلك نرى أن أي رئيس ومن خلفه حزبه تنصب عليه كل اهتمامات الرأي العام المحلي والدولي، ومع كل هذه الجدلية هناك الكثير من التساؤلات التي تبحث لنفسها عن أجوبة أيا كانت النتيجة.
وقال الخبير بالشؤون الأوروبية والأمريكية ستيفن صهيوني، إن "جوا بايدن قال في حملته الإنتخابية بأنه لن ينسحب من سوريا ولن يغير من سياسة واشنطن تجاهها. قد تستفيد سوريا من الاتفاق الأمريكي الإيراني أو مع تركيا وقد تتضرر جراء الخلافات بين الديمقراطيين وروسيا، المستفيد الأكبر من نجاح بايدن هو الاحتلال الإسرائيلي، وإيران قد تستفاد كثيراً إن عاد الاتفاق النووي وأعيدت الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك العالمية. وستستفيد الصين بشكل كبير لأن العلاقة بين الديمقراطيين والصينيين جيدة جدا، أما تركيا قد تتضرر بسب العلاقة السيئة مع الديمقراطيين منذ عهد أوباما وبسبب ذهاب الأتراك إلى تقوية العلاقة مع روسيا، ودول الخليج من أكثر المتضريين خاصة السعودية".
وأضاف صهيوني، "الرئيس جو بايدن رجل سياسي ويعلم من هم أعداء الولايات المتحدة ومن هم أصدقائها على عكس ترامب الذي تسبب في عدوات مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وغيرها، لذا سيعمل بايدن على تسوية هذه الخلافات خاصة مع أوروبا، ومع الصين ومع روسيا كذلك الأمر رغم توتر العلاقة بين روسيا والديمقراطيين لكنهم يعلمون تماماً أنه لايمكن عقد أي اتفاق أو الإقرار بأي شأن عالمي إلا بمساعدة الروس، لذا قد نرى كسرا في الجليد بين واشنطن وموسكو لأنهم يدركون تماماً أن لموسكو دوراً محورياً كبيراً ليس فقط في الشرق الأوسط بل في شرق ووسط آسيا وفي أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية أيضا".
إعداد وتقديم: نواف إبرهيم