تأتي هذه الزيارة بدعوة من رئيس البرلمان المغربي لحبيب المالكي في محاولة لرأب الصدع الحاصل في البرلمان الليبي وتذليل المصاعب أمام مسار الحل السياسي. ليست هذه المرة الأولى التي تبذل فيها المملكة الغربية جهوداً واضحة للإسهام في حل الأزمة الليبية.
المحلل السياسي، رئيس مركز "أطلس" لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية "الدكتور محمد بودن يقول:
"هذه الخطوة تأتي للمصالحة بين النواب من أجل الانطلاق نحو الاستحقاقات القادمة. مجلس النواب كما هو مبين في اتفاق الصخيرات وحتى في الإعلان الدستوري له أدوار مهمة ويجب أن يصادق على الكثير من التفاهمات. المغرب المعروف بحياديته وتوازنه وبحكم عدم وجود أي مصالح خاصة له في ليبيا وقبوله من جميع الأطراف الليبية ويحظى بغطاء أممي وتأييد دولي يمكن أن يلعب دوراً هاما في تحقيق نتائج إيجابية في مسار التوافق وردم الهوة بين جميع الأطراف رغم تعقيدات القضية".
وأضاف بودن: "في الواقع اتفاق الصخيرات هو الأرضية الوحيدة للحوار بين الليبيين بالرغم من محاولات بعض الأطراف تهميش دوره. المسألة ليست رغبة في الزعامة أو متعلقة بجعل الملف حصريا بيد طرف معين، الأمر يكمن في أن اتفاق الصخيرات هو وثيقة جيدة لكن تطبيقها كان سيئاً، وليبيا لا يجب أن تكون موضوعا لمؤتمرات دبلوماسية بل أساساً للحوار بين الليبيين أنفسهم، واتفاق الصخيرات يوفر أرضية مهمة جدا كونه مؤطر بقرار أممي لا يمكن انتهاكه".
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم