دخلت عشرات الشاحنات الأمريكية محملة بمواد لوجستية وأسلحة وذخائر متنوعة، إضافة إلى بعض المعدات النفطية إلى حقل (الكونيكو)، الذي تسيطر عليه وتتخذه كقاعدة لها في المنطقة. يأتي هذا التطور في وقت يواصل مسلحون موالون للجيش الأمريكي محاصرة مدينتي الحسكة والقامشلي لليوم العشرين على التوالي، مع اتساع رقعة الرفض الشعبي والعشائري في وجه مايمكن إعتباره "جريمة حرب" بعد وصول الأوضاع
مراسل سبوتنيك في شمال شرقي سوريا (الحسكة) عطية العطية قال:
"الحديث الآن يجري عن التوصل لاتفاق ما بين "قسد" التابع للمحتل الأمريكي وأحد أدواته من جهة وبين والقوات الروسية التي ترعى الاتفاقات مع الحكومة السورية من جهة أخرى. المعلومات المتوفرة لدينا تقول بأن الحصار سيفك عن مدينتي الحسكة والقامشلي خلال الساعات القادمة وبدأ فعلياً في القامشلي فك الحصار الجزئي".
الشيخ ميزر المسلط رئيس مجلس العشائر والقبائل السورية في محافظة الحسكة قال لإذاعة "سبوتنيك":
"نحن في مجلس شيوخ العشائر منذ بداية الأزمة ندير شؤون المجتمع بهدف درء الفتنة والحفظ على السلم الأهلي والتعايش المشترك بين أبناءالعشائر ومكونات المجتمع. نحن نلتزم بموروثنا الاجتماعي الذي يؤكد بأننا جميعاً أهل وأخوة ممتحابين، لكن الظروف الدولية والحرب الكونية على سورية قد يجوز فرقت بعض الناس والبعض لجأ إلى مصالحه أو أراد تحقيق مكاسب قومية ونفعية وهذا ما حصل في سورية والجزيرة السورية".
وأضاف الشيخ المسلط "بالنسبة لمايحدث الأخوة في "قسد" قرارهم مرتهن بالمحتل الأمريكي الذي يفرض أمر واقع في المنطقة زد عليه التدخل التركي في المنطقة وإحتلاله عدة مناطق. نحن نعول على الصديق والوسيط الروسي على أساس أن هناك توافقات دولية في المنطقة .ننتظر نتائج تفاقهمات الصديق الروسي مع المحتل الأمريكي ودخول شرطة عسكرية روسية إلى المنطقة. الدولة السورية مغلوب على أمرها وهي ليست عاجزة لكنها تنظر إلى الجميع بأنهم ابناء سورية وخلال إجتماعنا مؤخراً سمعنا من القيادة السورية تقدير لمعاناة أهلنا لكن الإحتكاك أواستغلال الوضع وإراقة الدم وإثارة الفتن مرفوضة".
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم