تأتي عملية الانتقال هذه في سياق دقائق زمنية مهمة تحمل أبعاداً عميقةً، الأولى، هي مغادرة الرئيس السابق دونالد ترامب للبيت الأبيض، والثانية هي اتساع رقعة الاتفاقيات الإبراهيمية المتمثلة في التطبيع مع إسرائيل .
يقول الدكتور عباس مزهر الباحث في السيكولوجيا السياسية "الإبراهيمية مصطلح ديني عقائدي يعود إلى النبي إبراهيم، وتمّ استخدامه في السياسة للدلالة على الإتفاقيات بين إسرائيل والدول العربية ، تُطلق تسمية الاتفاقيات الإبراهيمية على مجموعة من ا الإتفاقيات التي عقدت بين إسرائيل ودول عربية برعاية الولايات المتحدة".
وأضاف مزهر "تسعى إسرائيل وفق رؤية جيوبوليتيكية عقائدية إلى تشكيل الدولة الفدرالية أو الكونفدرالية الموعودة مع الدول العربية من خلال الاتفاقيات الإبراهيمية، والتي أعدّتها وزارة الخارجية الأمريكية، بحيث تشمل الدول العربية الممتدّة من الفرات إلى النيل، وتتعداها إلى بلاد الحجاز وبلاد الحبشة والمغرب العربي".
الباحث في الدراسات الجيوسياسية الدكتور سومر صالح يقول إن "أسباب نقل إسرائيل الى سنتكوم فرصة استراتيجية (حسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية) لمحاذاة شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين ضد التهديدات المشتركة في الشرق الأوسط. ومحاولة من الرئيس الأسبق دونالد ترامب في اللحظة الأخيرة لتشكيل جدول الأعمال الإقليمي لإدارة جو بايدن."
وأضاف صالح "الاتفاقيات الإبراهيمية تثبيت أمر واقع كعمليات التطبيع، والإجراءات الأمريكية الأخرى التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة مع إسرائيل كموضوع القدس والجولان المحتل، وخلق منصة عسكرية إقليمية لتحويل هذه الإجراءات إلى وقائع أو أمر واقع في المنطقة حضور (إسرائيل) إلى الحافة الاستراتيجية في المواجهة مع إيران".
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم : نواف إبراهيم