وفي وقت سابق جمدت الخرطوم الاتفاق الذي وقعه الطرفان قبل تغيير الحكومة في السودان، لمراجعة مضمون الاتفاق كون "الوثيقة أقرتها الحكومة السابقة ولم يصادق عليها مجلس النواب"، فهل سيلتزم السودان بالاتفاقية في ظل القيادة الحالية والظروف المستجدة؟.
الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية عمر المعربوني يقول: "ما يجري هو جزء من خطة إعادة نشر النفوذ الروسي في مجالات حيوية أوسع، في وقت تمر به المنطقة بمرحلة تحولات ومتغيرات كبيرة. موقع السودان يساهم في ترسيخ ونشر النفوذ الروسي على مداخل اساسية ترتبط بقناة السويس وباب المندب كإحدى أهم بوابات التجارة العالمية التي سيطرت عليها أمريكا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي".
وأضاف المعربوني: "كون الوضع في السودان غير مستقر سياسيا وأمنيا في ظل حكومة شبه مؤقتة هناك احتمال تملص السودان من الالتزام بالاتفاقية ربطا بالضغوطات الأمريكية، وهذا لا يعني أن الروسي سيتراجع وخصوصا أنه يعتد بمصر الجار القوي للسودان، أعتقد السودان سيستمر في تنفيذ الاتفاقية في سياق التكامل الطبيعي والمنطقي".
التفاصيل في التسجيل الصوتي ...
إعداد وتقديم نواف إبراهيم