قمة الرئيسين بوتين وأردوغان... المخفي والمعلن

عقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لقاء قمة في مدينة سوتشي الروسية بحثا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة والعالم، بمافي ذلك بسوريا وليبيا وأفغانستان.

وأكد الرئيسان بوتين وأردوغان توافق وجهات النظر وتقارب المواقف بين البلدين في أهم القضايا الإقليمية والدولية .

قال الكاتب والباحث السياسي الدكتور فايز حواله في حديثه لبرنامج "ما وراء الحدث": 

إن "الوضع بين روسيا وتركيا أقرب إلى التحالف ولكن ليس استراتيجيا وإنما تكتيكياً، لأن هناك خلاف في وجهات النظر كما أشار الرئيس بوتين وقال بأنه (في نهاية المطاف رغم الخلافات نصل إلى حل وسط دائماً). بكل تأكيد أي تقارب بين روسيا وتركيا سيكون له منعكسات إيجابية على عدة ملفات وخاصة الملف السوري وتركيا حالياً بحاجة إلى روسيا أكثر من حاجة روسيا إلى تركيا".

بدوره الدبلوماسي السوري السابق لدى تركيا، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق الدكتور بسام أبو عبد الله، قال: "نحن الآن أمام متحولات كثيرة يجب أن تقرأها تركيا جيداً، تحولات على الصعيد العربي تجاه سوريا، العلاقة الأمريكية التركية، والأهم أن صبر السوريين وأعتقد الروس أيضا نفذ من مماطلات التركي فيما يتعلق بإدلب، وهنا نرى أن موسكو تريد أنزاله عن الشجرة تدريجيا".

من جانبه، قال الدكتور فراس رضوان أوغلو، الخبير بالشؤون التركية والإقليمية:

"هذه الزيارة تشمل عدة ملفات مهمة منها ما هو مرتبط بالشأن الداخلي، والقضايا الإقليمية، والقضايا الاستراتيجية. وبحكم تشابك الملفات المشتركة من روسيا شمالا حتى القوقاز وليبيا، وأيضاً الصراع الاستراتيجي الكبير، شرق المتوسط وشرق بحر إيجة، أظن الميل الروسي لتركيا والأمريكي لليونان وهنا واضح الدعم، لذا لا أظن أن العلاقة الروسية التركية تكتيك بل هي استراتيجية طويلة المدى"، على حد تعبير الخبير.

التفاصيل في التسجيل الصوتي.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم.