الحصار والعقوبات الاقتصادية على سوريا والتراجع في مستوى الرعاية الصحية في سوريا ساهم بازدياد الوفيات المرضية عامة، واعتبر متخصصون في الصحة العامة أن الأرقام المرتفعة للوفيات مؤشر خطير وتنطوي على دلالات عديدة، فقبل عام 2011 كانت الوفيات بسبب الأورام الخبيثة حوالي 5 % فقط من الأمراض المنتشرة، أما التزايد الكبير في نسب الوفيات، فيمكن إرجاعه بالدرجة الأولى، إلى تأخر الكشف عن الإصابات بسبب غياب المراكز الصحية والكفاءات الطبية وصعوبة التنقل، وأيضا بسبب انتشار مخلفات الأسلحة والدمار من مواد سامة ومؤكسدة، علاوة على انعدام النظافة، والتلوث الذي أصاب معظم المناطق السورية، مما يشكل بيئة حاضنة للجراثيم والفيروسات التي تعد المسبب الرئيسي لبعض أنواع السرطانات. إضافة لعدم توفر العلاج الكيماوي أو الشعاعي، إلا في مناطق محددة، إضافة إلى محدودية الكميات المتوفرة منها نتيجة العقوبات
وفي حديث لإذاعتنا قالت مزنى علبي، رئيسة الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال التي مقرها حلب، إنه مات 38 طفلا مريضا بالسرطان على أثر حصار الأربعين يوم على حلب، لم يستطيعوا أن يصمدوا أمام شحة الجرعات الكيميائية وقلة المواد الغذائية.
وقالت الأنسة مزنى إنه يعمل في الجمعية 750 متطوعا من القطاع التربوي والنفسي، يعملون ليلا نهارا من أجل الخير ومن أجل ابتسامة طفل. وقد شفي تماما من هذا المرض الخطير 11 طفلا ومازال 38 طفلا يتلقون العلاج أما العدد الإجمالي للأطفال فهو 400 طفل يتعالج من السرطان هناك.
وأشارت رئيسة الجمعية أن الغرب رغم تباكيه على الوضع الإنساني في حلب إلا أنه لم يحرك ساكنا بعد تحرير حلب من رجس الإرهاب، ولم يقدم أي مساعدة إنسانية،
وحسب ما قالت مزنى علبي بأن المساعدات الإنسانية والطبية الروسية تقدم إلى الشعب السوري في حلب لمساعدة الأهالي لتأهيل عودة الأهالي المسالمين إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب المحررة.
التفاصيل في الحوار الذي أجرته إذاعتنا مع رئيسة الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال الأنسة مزنى علبي
إن تسجيل وترخيص مستخدمي موقع "سبوتنيك" عبر حسابات الفيسبوك أو شبكات اجتماعية أخرى يشير إلى قبولهم لقواعد الموقع. يتوجب على المستخدمين الالتزام بالقوانين المحلية والدولية، واحترام المشاركين الآخرين في النقاش، والقراء والأشخاص الذين يتم ذكرهم في المنشور.
إدارة الموقع لها الحق في أن تحذف التعليقات التي تحتوي على لغات تختلف عن لغة غالبية محتوى الموقع. لدى كافة مواقع sputniknews.com باللغات المختلفة حق تحرير التعليقات.
يتم حذف تعليق المستخدم في الحالات الآتية:
إذا كان التعليق لا يتفق مع محتوى المنشور.
إذا كان التعليق يحرض على الكراهية والتمييز العنصري أو العرقي أو الجنسي أو الديني أو الاجتماعي، أو ينتهك حقوق الأقليات.
إذا كان التعليق ينتهك حقوق الأقليات، ويسبب لهم الأذى بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك الإساءة المعنوية.
إذا كان التعليق يحتوي على أفكار ذات طبيعة متطرفة أو تدعو إلى أنشطة أخرى غير قانونية.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو تهديدات موجهة للمستخدمين الآخرين، أو للمنظمات بصورة تسيء إلى سمعة رجال الأعمال أو الموظفين فيها وتقلل من كرامتهم.
إذا كان التعليق يحتوي على شتائم أو رسائل تعبّر عن عدم الاحترام لموقع "سبوتنيك".
إذا كان محتوى التعليق ينتهك الخصوصية، بحيث ينشر بيانات شخصية لأطراف ثالثة دون موافقة هذه الأطراف، أو ينتهك خصوصية المراسلة.
إذا كان التعليق يحتوي على مشاهد عنف أو سوء المعاملة والقسوة تجاه الحيوانات.
إذا كان التعليق يحتوي على معلومات حول كيفية الانتحار والتحريض عليه.
إذا كان التعليق يهدف إلى إعلان تجاري، أو الترويج لإعلان سياسي غير لائق أو غير قانوني، أو أي مصادر أخرى على الإنترنت يكون محتواها ما تم ذكره أعلاه.
إذا كان محتوى التعليق يروّج لمنتجات أو خدمات لأطراف ثالثة دون علم هذه الأطراف.
إذا كان التعليق يحتوي على لغة فظة أو ألفاظ نابية أو تلميحات من مشتقات تلك الألفاظ.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، وخدمات بريدية جماعية تروّج لخطط الثراء السريع.
إذا كان التعليق يروّج لاستخدام المواد المخدرة وغيرها من العقاقير، ويحتوي على معلومات عن منتجاتها وكيفية استخدامها.
إذا كان التعليق يحتوي على وصلات لفيروسات أو برمجيات خبيثة ومضرة.
إذا كان التعليق جزءاً من عمل منظم ينطوي على كميات كبيرة من التعليقات ذات محتوى واحد.
إذا كان التعليق يحتوي على رسائل غير مفهومة وغير ذات صلة.
إذا كان التعليق ينتهك الأدب وأصول المعاملة مظهراً بذلك أي شكل من أشكال السلوك العدواني أو المهين.
إذا كان التعليق لا يتقيد بالقواعد الأساسية للغة الإنجليزية (العربية)، على سبيل المثال: الكتابة (باللغة العامية) بالأحرف الكبيرة أو عدم تقسيم المكتوب إلى جمل.
إدارة الموقع تملك الحق في أن تحظر دخول المستخدم إلى صفحة الموقع، أو حذف حسابه دون إشعاره، وذلك إذا انتهك المستخدم أو بدر منه سلوك دلّ على انتهاكه لما تم ذكره من القواعد أعلاه.
كل التعليقات
إظهار التعليقات الجديدة (0)
ردأ على(إظهار التعليق إخفاء التعليق)