ست سنوات عمر الأزمة السورية والمرأة السورية تعاني وتقاوم بكل ما لديها لتربية أطفالها وتحمل نفقاتهم، بعد أن أخذت الحرب منها زوجها الذي استشهد في هذه الحرب أو اختطف أو عاد إليها مصابا غير قادر على العمل، فلم تترك الحرب خيارا للمرأة سوى العمل. ففي كل بيت هناك قصص وحكايات عن نساء صمدن رغم ظروف الحياة الصعبة والحرب الدائمة وغياب المعيل.
وقد حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير نشرته في حزيران عام 2014 أن عشرات الآلاف من نساء سوريا وقعن في دائرة المشقة والعزلة والقلق في سوريا ليكافحن من أجل البقاء في ظل حرب قاتلة..
تقول ضيفتنا الاعلامية الناشطة في مجال حقوق المرأة ميس خليل ان الارهاب والحرب كان لهما الأثر الكبير على نساء سوريا من تهجير وفقدان السكن والاقارب وفقدان الامان والحياة الاسرية. وتتجرع المرأة السورية كؤوس الحرب كل يوم من عنف وفقدان المقربين وتهجير وفقر ، واضطرت كثيرات من النساء للعمل في اعمال شاقة من اجل تأمين لقمة العيش لأسرتها وأطفالها.
واكدت ميس خليل انه رغم تلك الصعوبات الا ان المرأة السورية لعبت دور كبيرا في تخفيف آثار الأزمة في سوريا، ونحن مع المنظمات الاجتماعية نطالب بزيادة الفرص امام النساء من اجل نشر الوعي والصورة الحقيقية للمرأة والدعم الاقتصادي لها وتوجيه النساء وتشجيعهم ليكونوا جزء فاعل في المجتمع السوري.