قبل ان نتحدث عن الأعمال الخيرية للصندوق، سوف نتحدث عن مؤسسته الطبيبة يلزابيتا بتروفنا غلينكا، التي أسست الصندوق الخيري الروسي "المساعدة العادلة" أو ما يعرف بصندوق الدكتورة ليزا، لربما كثيرون من الشعب السوري خاصة، بات يعرف الدكتورة ليزا إذا وافتها المنية في الطائرة المنكوبة التي سقطت في الـ 25 من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وهي في طريقها إلى سوريا برفقة شحنة إنسانية عبارة عن معدات طبية وأدوية لأطفال سوريا، التي جارت عليهم عقوبات الغرب الاقتصادية وحرموا من حقهم في التداوي والعلاج، أي حرم الغرب الأطفال من الحق في الحياة، الدكتورة ليزا كانت إنسانية إلى أبعد الحدود تدافع عن الأطفال المرضى وتدافع عن حقهم في تلقي العلاج والدواء، خاطرت بنفسها في الشرق الأوكراني عندما كانت تشرف على إجلاء الأطفال الجرحى، صندوقها الخيري متبرعوه من عامة الناس والموظفون الروس، يخصص يوما في الأسبوع لإطعام المحتاجين في محطة قطارات في قلب العاصمة، يؤمن الكساء والدواء لكثير من المرضى والمسنين. كثيرة هي أعمالهم الخيرية من بينها مشروع إنساني باسم أطفال سوريا مخصص لمساعدة الأطفال السوريين من مرضى السرطان ومن الأطفال الجرحى والمصابين وغيرهم ممن تلقوا المساعدة وسيتلقونها من الصندوق الخيري الذي أسسته الدكتورة ليزا.
ضيفتنا نتاليا أفيلفا مديرة المشروع الإنساني أطفال سوريا، تقول
في فبراير/شباط، أسسنا هذا المشروع وسيرنا رحلتين بمساعدات إنسانية طبية إلى الأطفال في مشفى جامعة تشرين، وندرس الآن أماكن أخرى لنقل المساعدات الطبية إليها.
تقول نتاليا إنه أمر فظيع فرض العقوبات وحظر تصدير الأدوية التي يموت الأطفال في غيابها.
وأضافت نتاليا أنه يتم دراسة مسألة إجلاء ولو عدد محدود من الأطفال من سوريا، فهناك أطفال يعانون من الجراح الخطيرة أو الأمراض السرطانية ويلاحقهم الموت هناك، في حين يمكن مساعدتهم وعلاجهم في روسيا ليعودوا إلى الوطن معافين. إنها مرحلة قادمة. وآمل في إيجاد الحل لهذه المسألة أيضا بحلول شهر سبتمبر/أيلول إذا لم تنته الحرب.
التفاصيل في حوار أجرته معدّة البرنامج لينا المتني