يحتدم الجدل في الأوساط الشعبية والتربوية في سوريا حول مناهج التعليم الجديدة في البلاد، فيما يتساءل كثيرون منهم عن مصير باسم ورباب بطلي دروس القراءة في المناهج السورية القديمة.
وبدأت اعتراضات المواطنين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي، منذ ظهور صور على الكتب المدرسية اعتبروها أنها مخيفة وتثير الرعب، ووفقا لبعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي فإن هذه الصور مزيفة ومصممة على برنامج "الفوتوشوب".
إلا أن الأمر تعدى بعد ذلك انتقاد الصور، ليطال مضمون المناهج وبعض النصوص التي رفضها أولياء أمور الطلبة. فقررت وزارة التربية في سوريا، تشكيل لجنة خاصة لدراسة الملاحظات والمقترحات الواردة إلى الوزارة، من قبل المواطنين، حول المناهج المطورة.
وجاء في نص الوثيقة المنشورة، أمس السبت، على الموقع الرسمي للوزارة السورية، أن مهمة اللجنة، دراسة تلك الملاحظات والمقترحات واتخاذ الإجراءات اللازمة حولها.
كما اتخذت الوزارة قرارا باستبدال القصيدة الواردة في درس "يومي الأول" في كتاب التربية الموسيقية للصف الأول الصفحة /6/ بقصيدة "وطني" للشاعر سائر إبراهيم.
إضافة إلى إصدار قرار باستبدال الخريطة السورية الموجودة في الصفحتين /169-204/ في كتاب مادة علم الأحياء والبيئة /كتاب الطالب والأنشطة والتدريبات/ للصف الأول الثانوي من المنهاج المطور 2017-2018. وذلك لإسقاطها لواء اسكندرون.
لتفاصيل اكثر عن هذا الموضوع التقينا بالاستاذ عبد الكريم حربا مدير مديرية التربية في طرطوس الذي أكد ان: تغيير المناهج حالة طبيعية في كل دول تجري كل عدة اعوام كتحديث اما عن الأخطاء فيقول ان وزارة التربية شكلت لجنة لتقيمها وتقويمها.
اما الباحثة الاجتماعية د رشا شعبان مدرسة في جامعة دمشق والتي لها تجربة في وضع المناهج السابقة فقالت:
— سوريا في منعطف حضاري والمناهج تصنع العقول وبالتالي مستقبل البلد، وهو تحد كبير والمناهج تعكس فلسفة الدولة التي تتبعها الفلسفة التربوية لتحديد طبيعة العقل الذي يراد صياغته.
وأكدت الدكتورة شعبان ان الجميع مسؤول عن الخطأ و الخطيئة الاولى لوزارة التربية لوضعها للكتب في يد الطالب قبل التأكد من سلامة هذه المناهج.
التفاصيل في الحوارالمرفق