ورغم أن هذا النوع من الورد ينبت في المنطقة منذ قرون، فإن الطائف ليست موطنه الأصلي، وإنما هي وردة دمشقية يطلق عليها "الجوري الدمشقي"، جلبها الأتراك إلى منطقة الحجاز التي تضم مكة والمدينة والطائف وجدة. ولكن تربة الطائف كانت من أفضل البيئات التي ناسبت الجوري الدمشقي، أكثر حتى من التربة التركية، أو الإيرانية، بدليل أن ورد الطائف يباع بثلاثة أضعاف سعر الورد التركي.
يعتبر عطر ورد الطائف من أزكى وأغلى الزيوت العطرية في العالم. فلإنتاج تولة واحدة من الزيت العطري (12 مل)يجب جمع أكثر من 12 ألف زهرة من الورد. وتنتج مزارع ورد الطائف المنتشرة في مواقع متفرقة من محافظة الطائف، أكثر من 700 طن من ماء الورد سنويا، ومن الزيت العطري نحو 40 ألف تولة.
يقول ضيف البرنامج الناشط الإعلامي من مدينة الطائف أحمد عنبر الثقفي إن مدينة الطائف تشهد سنويا عدة فعاليات تتعلق بهذه الصناعة، منها مهرجان الطائف والذي يضم قرية الورد التي تعرض الورد الطائفي، وكذلك العطور الشهيرة عالميا التي تتضمن مكوناتها هذا الورد، بالإضافة إلى تقديم الخلطات الشرقية للجمهور، ويشهد المهرجان إقبالا إقليميا وعالميا منقطع النظير بسبب تنوعه وثرائه لما يقدمه برنامجه حول الثقافة والتراث السعوديين.
إعداد وتقديم: لينا المتني