قال أمين سر مجلس الشعب السوري، خالد العبود، إنه لو نجح الإرهاب وداعموه في حلب لكانت خارطة الإقليم في مكان آخر غير هذا الانتصار. معتقدا أن حلب لها خصوصياتها، ويجب علينا الانتباه أن بعض القوى ما زالت تحاول أن تستثمر في الإرهاب باعتباره يمثل معارضة معتدلة، وهذا غير موجود في أماكن مثل تدمر والموصل ووسط العراق، وغير موجود على مستوى ما يحدث في مصر على سبيل المثال.
مضيفا أن انتصار حلب يعني هزيمة المشغلين للإرهاب، وأيضا هزيمة أردوغان، وإسقاط ورقة حلب من إمكانية أن يستثمر فيها الأمريكي. ومشيرا في نفس الوقت إلى أن تحرير حلب هو إسقاط لمشروع الاحتلال للبلاد. واعتقد العبود أنه إذا تم الانتهاء من تحرير حلب فإنه لا يوجد أي خلاف على بعض الجغرافيات الأخرى، والتي تصفها بعض القوى بأن بها إرهاب.
ونبه العبود من أن بعض القوى الإقليمية ما زالت متشابكة في الميدان والسياسة حتى وإن أجمعنا أن المتواجد في الميدان هو إرهاب، لكنه لن ينسحب من الأرض رغم هزيمتهم وإسقاط مشروعهم لكنهم سيحاولون استثمار ما تبقى.
وعلق العبود على تصريحات الرئيس الفرنسي هولاند ورياض حجاب بخصوص سوريا، متسائلا، كيف يمكن تسويق رياض حجاب مرة أخرى؟ مؤكدا أن هذا يثير نقطتين، الأولى كيف تصرف فرنسا استثمارها فيما يسمى الأداة السياسية السورية أي المعارضة، ثانيا علينا أن ننتبه إلى الانتخابات الفرنسية القادمة، وهناك قوى تحاول إظهار بعض العناوين من أجل الاستفادة منها في صندوق الانتخابات القادمة. موضحا أن الموقف الأوروبي ليس موقفا استراتيجيا لجهة المعارضة وإنما هو موقف تكتيكي لا يتجاوز المصلحة الفرنسية الضيقة.
إعداد وتقديم: عبدالله حميد