إعداد وتقديم: عبد الله حميد
قال القيادي في حزب البعث العربي الاشتراكي، خلف المفتاح، لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن التحالف الذي تقوده أمريكا في الرقة ليس هدفه محاربة الإرهاب بقدر ما هو تكريس لنفوذ أمريكا في سوريا والمنطقة، والذي يأتي ضمن مشروع تقسيم المنطقة، وتفتيت الدولة السورية، من خلال إيجاد مبررات لكيانات فيدرالية.
وأضاف المفتاح، أن الولايات المتحدة بعد أن تورطت أمام العالم في دعم الإرهاب، تريد أن تُظهر نفسها وكأنها محارب له، من خلال عملية إعلامية وليست حقيقة على الأرض، وتفرض واقعا جديدا في منطقة شرق الفرات، لإقامة كيان ذو طابع طائفي تابع لأمريكا سياسيا، مع وجود الأدوات الثمينة في المنطقة بتواجد مطار في الرقة ربما تتخذه قاعدة عسكريا لها، وأيضا وجود سد الفرات الذي ينتج 800 كيلو وات، ومواقع بترولية تنتج حوالي 20 ألف برميل يوميا، ما يمثل مقوما اقتصاديا كبيرا.
وأضاف أن أهداف الدولة السورية مع الأصدقاء الروس مختلف تمام عن الهدف الأمريكي، ما يجعل مشاركة الأطراف في جبهة قتال واحدة غير محتملة.
عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية، علي الأحمد، قال إنه لابد أن تكون هناك جدية من محاربة الإرهاب وألا تكون هناك غاية لتقسيم سوريا، وأن يكون هناك تعاون وتوافقا دوليا على تحرير الرقة، لأن هذه المنطقة تشكل نقطة اصطدام بين القوى الدولية، مشيرا أنه إذا حاولت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديموقراطية ودخلت الرقة بعد تحريرها، سيشكل هذا صداما، على اعتبار أنهم قوات احتلال، مؤكدا على وجوب التنسيق مع الجيش العربي السوري، وهو القوة الوحيدة التي يهمها محاربة الإرهاب
وأضاف أن إشكالية فهم الأمريكي لوجوب التنسيق، هو أنها لا تريد أن تتخلى عن إدارتها للعالم، أما في هذه المنطقة فلها مقوماتها من تعدد عرقي وثقافي واجتماعي، ولا يوجد فيها أي غلبة لفصيل على الآخر، محذرا من إطالة أمد المعركة وضرورة التنسيق مع الدولة السورية وقواتها المسلحة الذي تمثل جميع السوريين.