قال القيادي في حزب البعث، خلف المفتاح، إن الدول الغربية لا تحارب الإرهاب إلا من الزوايا التي تخدم مصالحها، وبالتالي لا توجد نوايا صادقة بحرب حقيقية على الإرهاب، وبالنسبة لهم هو يحقق أجندة سياسية.
وأضاف لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن أمريكا تدفع هذه الدول باتجاه تبني موقفها، ومن الواضح أنها تستثمر الإرهاب بهدف تحقيق مصالح اقتصادية، بسبب الأزمة الاقتصادية وتريد تعويضها ببيع الأسلحة، والحديث عن أخطار مزعومة وإحداث الفتن في المنطقة.
وقال إن مجلس الأمن الدولي لا يمارس دوره الحقيقي تجاه القضايا الإقليمية، وميثاق الأمم المتحدة ينص على "أنه لا يجوز لأي دولة أن تعتدي على سيادة دولة أخرى"، وإن كان لا بد من التدخل لمحاربة الإرهاب، يكون بالتنسيق مع الدولة السورية كما حدث مع الصديقة روسيا، لكن ما تفعله أمريكا، هو انتهاك للقانون الدولي وتنتهك السيادة السورية، وهذا سيعطي أمريكا حجة كي تضرب في كل مكان، تحت عنوان الحرب على الإرهاب.
الأكاديمية والمحللة السياسية، سيلين جريزي، قالت إن البيان الختامي لمجموعة السبع وصف هذه المرة بأنه كان أقل طموحا، خاصة مع عدم اتفاق أمريكا مع ألمانيا وفرنسا، ووضع سقف أعلى بكثير مما قد يمكن تحقيقه على أرض الواقع، خاصة في توحيد الصفوف وتبادل الخبرات لمكافحة الإرهاب.
وقالت إن المشكلة تتجسد فقط في مشكلة مكافحة الإرهاب بين الولايات المتحدة وأوروبا، في ظل التصريحات العشوائية وغير المنطقية التي قام بها ترامب، حول السياسة الحمائية، وانتقاده سياسة ألمانيا في التجارة، واتهامه لبعض الدول بممارسات تجارية غير عادلة.
وأضافت أن الشرق الأوسط والدول العربية، لم تكن ضحية فقط لمجموعة من الممارسات والقوانين الدولية، وهذا أيضا لا يجعلنا نستثنيهم من المسؤولية، ولكن تلك الدول بها مجموعة من المعوقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وما يحدث في العالم من فرض سياسات سلطوية.