واشنطن تغير مسار وجهتها التي كانت عليها منذ أيام، فبعد أن اتهمت قطر بدعم الإرهاب وناشدتها بتغيير سياستها، ها هي تعقد صفقة عسكرية معها.
صفقة مقاتلات أمريكية وسفينتان حربيتان أمريكيتان تصلان ميناء الدوحة لإجراء تدريبات مشتركة مع القوات القطرية. حيث وقع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ونظيره القطري خالد العطية، اتفاقا تبيع بموجبه الولايات المتحدة قطر مقاتلات إف 15 مقابل
صالح الطيار، رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي بفرنسا، قال لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، إن الصفقة الأمريكية القطرية كان متفقا عليها منذ فترة كبيرة قبل وصول الرئيس ترامب للبيت الأبيض، ولم يتم الإعلان عنها إلا بعد مراحل متعددة من المفاوضات.
وأكد أن هذه الصفقة لا تغير من الوضع بما بتعلق بالأزمة الخليجية، التي اعتبرها داخل البيت الواحد "لا تستحق إعطاء الأمور أكبر من حجمها، دولة تعزز آلاتها العسكرية بكل المقومات الممكنة"، وهذا يعتبرا عائدا على الدول الخليجية لأنه يعتبر دفاعا عن الخليج.
وأشار أن الولايات المتحدة لم تتهم قطر بشكل مباشر ورسمي بأنها تمول أو تدعم الإرهاب، لكن ما حدث من دول الخليج كانت اتهامات مثبتة ولم يكن كلاما مرسل على الدولة القطرية، بتمويل العمليات الإرهابية في العديد من دول العالم.
مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق د. عبدالله الأشعل، أكد أن الولايات المتحدة هي من دبرت هذه الأزمة، وأن تلك الأزمة لها أطراف مستفيدة ودوافع كثيرة، منها أن السعودية تريد الوصاية على قطر داخل مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن "الولايات المتحدة تريد أن تحصل على أموال الخليج"، وهو هدف معلن، وقطر هي الدولة التي لم تتعاقد على أسلحة، ما يعتبر إرضاء لأمريكا، وبعدها سيكون جزء كبير من دوافع الأزمة قد تم سداده، "يبقى بعد ذلك أن البيت الخليجي لا بد أن يعود مرة أخرى لأن اضطراب البيت الخليجي سيؤدي إلى اضطراب المصالح الأمريكية في المنطقة".
إعداد وتقديم: عبد الله حميد