حول تحركات الجيش الوطني الليبي في منطقة الصابري وسوق الحوت ببنغازي، كان لقاؤنا مع العميد ونيس بو خمادة، آمر القوات الخاصة والمكلف شخصيا من المشير حفتر القائد العام للجيش الليبي حسم معركة بنغازي، حيث قال العميد ونيس بو خمادة، إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية هي من تعطي الأوامر والتوجيهات والخطط الحربية، للقضاء على فلول الإرهابيين والتكفيريين المتواجدين في أماكن ومواقع داخل مدينة بنغازي.
وأكد آمر القوات الخاصة، أن العلاقة التي تربطه بالمشير خليفة حفتر ليست شخصية، بل كانت من أجل ليبيا وحمايتها وتحريرها من الإرهاب وداعميه، ويجب أن يفهم الليبيون أننا "التقينا على الوطنية واتفقنا على أننا ليبيون أحرار ولا بد أن نفعل لليبيا مهما كلف الأمر".
وأشار أن القوات الخاصة تنفذ كل المهمات التي تصدر من قبل القيادة العامة، مؤكدا أن العراقيل في منطقة الصابري واعتماد المجموعات الإرهابية على التفخيخ، وأيضا أساليب أخرى تستخدمها في هذه المناطق الأثرية، ونتيجة أيضا لضعف البنية التحتية لها بسبب تكون بحيرات من المياه الراكدة، واستغلال الأزقة الضيقة للتفخيخ، ما أخر عملية الحسم وتأخر القضاء على الإرهابيين.
وأكد أن المجموعات الإرهابية التي تتكون من ليبيين وغير ليبيين، عرب وأجانب، وتم تزويدهم بأسلحة متطورة ليست موجودة لدى الجيش الليبي في الفترة ما بعد عام 2011، لكن تحركات الجيش الليبي منذ عام 2015، حال دون وصول مزيد من الأسلحة لهم، لكن تبقى فلول هؤلاء الذين تدعمهم عدة دول لها القدرة على إيصال السلاح بطرق مختلفة.
وأكد أنه لا يوجد مدنيين في هذه المناطق التي تتواجد بها عناصر "داعش"، وتم إجلاء كل المدنيين في فترات سابقة من قبل الجيش الليبي، مما يسهل من تحرك وتقدم قوات الجيش الليبي نحو مواقع المليشيات، موضحا أن باقي مناطق مدينة بنغازي تحت سيطرة الجيش، ولا يوجد بها عناصر إرهابية تماما.
وعن الانتصارات التي حققتها قوات "البنيان المرصوص" في سرت، قال إن "الجيش الليبي يرحب بأي قوات أو مناطق بها من يحارب الإرهاب أو يساعد بمجهودات لمحاربته، ونثمن عملهم ونحييهم في أي بقعة في ليبيا، سواء البنيان المرصوص أو غيره"، فيما يحقق الأمن والأمان والاستقرار لليبيا الذي يعتبر أمنا للعالم أجمع، داعيا إلى تكاتف كل المجهودات تحت أمرة الجيش الليبي وأن ينضوي كل المقاتلين تحت الجيش الليبي وتحت قيادة واحدة، وهي القيادة العامة للجيش العربي الليبي، كي تتم السيطرة على ليبيا من أهداف الإرهابيين، الذين منعهم الجيش الليبي من تحقيق أمانيهم في البلاد.