عام من القتال بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش الارهابي للسيطرة على مدينة السخنة الاستراتيجية، تلك المدينة الحمصية التي تعدّ جسرا يربط الوسط السوري بشرقه. إلا أن أسود الجيش السوري تمكنوا من السيطرة على المدينة وأعلنوا تحريرها، بعد سيطرتهم على بئر الغاز التي تحمل اسم المدينة، بعد اختراق دفاعات التنظيم الارهابي الذي أنهك السخنة لعدّة أعوام.
وفي جنيف قال مصدر في المعارضة السورية إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن الرئيس السوري الأسد باق، وأن على الهيئة الخروجُ برؤية جديدة وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة، ما يشكل تغيرا جديدا في الشأن السوري.
وقال العميد علي مقصود، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن سيطرة الجيش العربي السوري والحلفاء على منطقة السخنة التي تشكل عقدة مركزية في الجغرافيا السورية، والتي تربط البادية السورية مع العراق، وتدمر مع القلمون وبالتالي مع لبنان. وأوضح أنها منطقة استراتيجية لأنها تقع في منطقة غنية بالثروات الدفينة والكامنة ، من مصادر طاقة وغاز ونفط، وأيضا موقعها الجغرافي على الزاوية الجنوبية لمدينة دير الزور، يجعل منها البوابة الحصينة لمدينة دير الزور.
وأشار أن معركة البادية كانت هي المعركة الختامية، ما شكل انهيارا للمجموعات الإرهابية، بتطويق قدرتهم على الدفاع والحفاظ على المواقع التي يسيطرون عليها، مشيرا أن المصالحات في الجنوب السوري بتفاهم روسي، بعد حسم المعركة وقطع الطريق على القوات الأمريكية ومحاصرتهم في التنف وتحويل قاعدة التنف إلى مجرد قوة معطلة.
وعن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال عضو مجلس الشعب السوري، ماجد حليمة، إن السعودية ليس لها علاقة ببقاء الرئيس الأسد من عدمه، وهو باق بإرادة الشعب السوري، موضحا أن الجبير انصاع إلى إرادة سوريا، مشيرا أن اللجنة العليا للمعارضة، لا تملك القدرة على اتخاذ قرار وهي مؤسسة وظيفية أنشأتها الولايات المتحدة مع السعودية.
