الأزمة اليمنية تزداد تعقيدا في ظل تضارب الأخبار حول الوضع الأمني في العاصمة صنعاء، من حصار جماعة "أنصار الله" لمنزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومقتل قيادي في حزب "المؤتمر"، والمطالبة بإعلان الطوارئ في صنعاء
كشفت مصادر مطلعة بصنعاء أن الحوثيين هم الطرف المسيطر فعليا على كافة مؤسسات الدولة بالعاصمة في مقابل سيطرة القوات الموالية للرئيس السابق العسكرية على صنعاء. وكان حزب المؤتمر قد أقام الخميس الماضي مهرجان إحياء الذكرى الـ35 لتأسيس الحزب، التي دعا إليها الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وتسببت بحالة من الاحتقان والتوتر بين الموالين له وجماعة الحوثي
وبحسب أنباء فإن جماعة "أنصار الله" أصدرت تعميماً أمنياً جديداً لكافة النقاط الأمنية في العاصمة صنعاء بإلقاء القبض على أي قيادي مؤتمري أو عضو مجلس النواب يسعى إلى مغادرة العاصمة صنعاء أو الدخول إليها
فيما دعا قيادي في جماعة "أنصار الله" إلى إعلان حالة الطوارئ في صنعاء، على خلفية التوتر القائم. وقال حمزة الحوثي، القيادي في الجماعة إن إعلان حالة الطوارئ ضرورة، مضيفا أنه لا يحق لأحد الاعتراض على الانتشار الأمني في العاصمة صنعاء، في إشارة لنقاط تفتيش استحدثها الحوثيون قرب منزل صالح ومعسكرات قوات موالية له
فما هي الصورة القادمة بعد خلاف الحلفاء؟ وكيف سيكون الموقف السعودي والإماراتي من اليمن حال انفرط عقد التحالف الداخلي؟ وما تأثيراته على سير المعارك؟
إعداد وتقديم: عبد الله حميد