من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، وحث بيونغ يانغ على الوفاء بالتزاماتها الدولية. وشدد بيان صادر عن المتحدثة باسم الأمين العام على أن تصرفات كوريا الشمالية تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي وتنسف الأمن والاستقرار في المنطقة والجهود المبذولة لإقامة الحوار بين أطراف الأزمة. ودعا غوتيريش بيونغ يانغ إلى المضي قدما نحو إعادة فتح قنوات الاتصال، بحثا عن حل سياسي للأزمة الراهنة.
وأوضح المتخصص في الشؤون الآسيوية، د. وائل عواد، أن ما تقوم به كوريا الشمالية هو نتيجة أنها تريد أن تحافظ على قوتها وحماية كيانها من أي اعتداء أمريكي محتمل، لهذا السبب فهي تريد أن تعزز من قدرتها الدفاعية وقدرتها النووية التي تعتبر قوة ردع لمنع الولايات المتحدة للقيام بأي عملية عسكرية قد تدفع إلى تغيير النظام. وأشار أن الولايات المتحدة تقود حملة ضد كوريا الشمالية بسبب قيامها بمثل هذه الأعمال التي تثبت قدرات بيونغ يانغ على ضرب أي مدينة في الولايات المتحدة، الأمر الذي يجعل الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي التفكير مرتين قبل القيام بأي عمل عسكري.
وقال أستاذ العلاقات الدولية، د. سعيد اللاوندي، إن الوضع في كوريا الشمالية لن يسفر عن أي مواجهات عسكرية إطلاقا، على الرغم من العداء الأمريكي لكوريا الشمالية منذ فترة طويلة، لكن تدخل روسيا والصين في الأزمة قد يشكل حسما في الموضوع، وإلا قد نشهد حربا باردة، ولكنها دون مواجهات عسكرية، لأن المواجهات العسكرية تميل دائما ناحية الشرق الأوسط والمنطقة العربية. وأشار أن المستفيد من إقامة حرب باردة هي الولايات المتحدة عبر رئاسات مختلفة، ما يمثل تراث قديم تحرص عليه الولايات المتحدة، من أجل مصالحها، وهي تريد فرض وصايتها على بيونغ يانغ لكن هذا مرفوض.
إعداد وتقديم: عبدالله حميد