الأزمة السورية التي تسير إلى اتجاه حلول عسكرية قريبة، بعد التقدم الناجح الذي يحرزه الجيش العربي السوري بدعم القوات الحليفة، ربما يعرقلها نقاطُ صنعتها الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم المسلحين في مناطق يسيطر عليها "داعش".
واشنطن وبحسب تقارير صحفية، أنفقت وزارة دفاعها "البنتاغون" أكثر من ملياري دولار على شراء أسلحة للمعارضة السورية، بالإضافة إلى إرسال أسلحة من طرازات سوفيتية إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، ومجموعاتٍ متمردةٍ أخرى تقاتل الجيش السوري.
فكرة الصدام بين الجيش العربي السوري والمسلحين المدعومين من واشنطن في الرقة ودير الزور تحديدا، بعد نجاح الجيش السوري في دخول مدينة دير الزور. لكن يرى مراقبون أن العمليات العسكرية لن تنتهي عند هذا الحد، في ظل رغبة أمريكية للتواجد هناك، مع تهديد أمريكي للقوات السورية بعدم الاقتراب من نهر الفرات في المدينة.
وأشار د. رائد المصري، أستاذ العلاقات الدولية، أنه "من خلال التطورات العسكرية وانتصارات الجيش السوري، بعد الانتهاء من عملية دير الزور التي تشكل العمود للخيمة الأمنية لكل سوريا، ما يضعف القدرة الأمريكية التي كانت متسلحة بـ"قوات سوريا الديموقراطية"".
وأوضح أن سوريا أمام سباق من يصل للإنجازات في دحر الإرهابيين يكون له اليد الطولى في هذا المجال، مؤكدا على أن حق السيادة بالأساس هو للدولة العربية السورية في تحقيق كل الإنجازات العسكرية وتطهير كل الجغرافيا السورية من الإرهابيين.
وقال الأكاديمي والمستشار السياسي، د. سليمان السليمان، إن قوات الجيش العربي السوري تجاوزت منطقة شرق الفرات في دير الزور بعد أن وضعت لهم خطوط حمراء، سواء في البوكمال أو تل الأبيض وشرق الفرات، عبر البوابات الحدودية باتجاه العراق.
وأكد على أن المعركة المهمة بالنسبة للجيش السوري هي في دير الزور، في ظل تواجد قوات أجنبية أمريكية وبريطانية، والقوات التي تدعمها إضافة لـ"داعش"، لكنها ستنهار أمام تقدم الجيش السوري.
فهل تشعل نقاط التماس الأزمة السورية في ظل نجاح عسكري سوري ورغبة أمريكية ضدها؟
إعداد وتقديم: عبدالله حميد