ثلاث سنوات من سيطرة جماعة "أنصار الله" و"حزب المؤتمر" على مقاليد الأمور في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما عرف بعد ذلك بـ"ثورة 21 سبتمبر" أو كما يطلق عليه التحالف العربي "انقلاب الحوثيين على الشرعية"، ليدخل اليمن معتركا جديدا من الحرب العسكرية والسياسية، لكنه وجد نفسه في مأزق كبير لن يخرج منه، كما يرى مراقبون، إلا بتسوية سياسية حقيقية بين طرفي الأزمة.
ولكن في ظل التخبط الذي تعيشه العاصمة اليمنية، والاضطرابات بين حزب المؤتمر وأنصار الله، هل نرى وحدة في الصف الداخلي لهم يستطيعون بها مقاومة التحالف بقيادة السعودية وهادي، سياسيا؟ في الوقت الذي تشهد فيه ساحة ميدان السبعين كبرى ميادين العاصمة صنعاء، مسيرة جماهيرية كبرى احياء للذكرى الثالثة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وقال القيادي في حركة أنصار الله، محمد البخيتي، إن ثورة 21 سبتمبر تمكنت من إزاحة باقي أركان النظام السابق، وأتاحت الفرصة لبناء عملية سياسية جديدة، واستطاعت أن تنجب محور المقاومة، الذي كان يعاني من ضغوط كبيرة، نتيجة تورط المحور الأمريكي في الحرب على اليمن.
وأشار أن السعودية لم تحقق أهدافها بإعادة هادي إلى السلطة، بل تورطت في الحرب على اليمن، وأثر ذلك على وضعها الداخلي، ما تسبب في استنزافها اقتصاديا.
فيما أكد محمد الديلمي، المحل السياسي اليمني، أن هناك حشود كبيرة من محافظات اليمن وصلوا للمشاركة في احتفالات اليوم، بعيدا عن أي انتماءات حزبية أو سياسية، مشيرا إلى أن اليمنيين لا يهمهم في النهاية إلا أن يكونوا في يمن مستقر دون انقسامات سياسية، ومعالجة الأمور الجارية الآن.
فهل يستطيع اليمنيون الوصول إلى حل سياسي بتسوية حقيقية على طاولة المفاوضات باجتماع كل الأطراف؟ بعد الصورة التي وصل لها اليمن الآن.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد