وجاء الدعم العسكري الروسي بطلب من الحكومة السورية، ليحقق التحالف الروسي السوري بدعم الحلفاء، وبجاهزية كبيرة لأفراد وعناصر الجيش السوري انتصارات كبيرة على الأرض، فحرر أعتى المدن التي سيطر عليها مسلحو "داعش" الإرهابي، حيث سطر تاريخا مشرفا في حلب وحمص وإدلب، وفي عمق البادية، وفي ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وريف حماة، وفي الحدود الجنوبية مع الأردن، وأمّن الطريق الواصل بين دمشق وبين الحدود السورية العراقية.
قالت المستشارة في معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو، إيلينا سابونينا، إن روسيا أثبتت لكل المشككين دعمها العسكري في سوريا، والآن كل المراقبين الذين انتقدوا التدخل الروسي بطلب الحكومة السورية، تغيرت نظرتهم وأصبحوا يمدحون روسيا بعد التغير الحاصل الآن.
وأشارت أن المراقبين الغربيين يرون أن روسيا نجحت في تحقيق أهدافها في سوريا ودفعت ثمنا قليلا بالمقارنة بمثل هذه العمليات التي تقوم بها قوات أمريكية في أفغانستان والعراق مثلا.
فيما أشار الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد محمد عيسى، أن التواجد الروسي في سوريا ليس فقط في الحرب الكونية على البلاد، ولكن هو مفصل أيضا في العلاقات الدولية وفي تاريخ العلاقات الدولية الروسية، ما أوقف الحنين الاستعماري لدى الدول الغربية وأمريكا، ما أحدث تحولا كبيرا في الجغرافيا السياسية وفرض موازين جديدة في العلاقات الدولية.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد