تساؤلات كبيرة حول أسباب موقف واشنطن، رغم موافقة كل مؤسسات الدولة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. إلا أن الموقف الأوروبي تأكد برفضه طلبات ترامب، حيث أكّدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني أن الاتفاق النووي هو اتفاق دولي مرتبط بالعالم أجمع وليس بدولة أو دولتين، مشيرة إلى أنه يجب الحفاظ على الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الدول 5+1 على الرغم من التهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي.
وقالت موغريني إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكّدت في سبعةِ تقارير أصدرتها منذ بدء تطبيق الاتفاق النووي أن إيران التزمت بتعهداتها تجاه هذا الاتفاق. وهذا ما أكده المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا امانو" على التزام إيران بتعهداتها النووية في إطار "خطة العمل المشترك الشاملة".
وقال المتخصص في العلاقات الدولية، د. رائد المصري، إن هذا يأتي استمرارا لحالة التخبط الأمريكي على مستوى السياسات الدولية، وكانت كل النتائج السابقة مخيبة لآمال الرئيس ترامب، مع التصعيد في كوريا وسوريا ومنطقة الشرق الأوسط، مع رغبة المجتمع الدولي في تثبيت قيمة الشرعية الدولية.
فيما أشار الكاتب والمحلل السياسي نضال السبع، إلى أن موقف موغريني يأتي موافقا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي شكك في إمكانية إلغاء الاتفاق النووي، مشيرا أن ترامب وعد في برنامجه الانتخابي بهذا الاتفاق، وهذا واضح أنه يخضع للضغوط الإسرائيلية.
إعداد وتقديم: عبدالله حميد