وجه الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، دعوة إلى نظيره الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، لزيارة بيونج يانج.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن "كيم جونغ-أون وجه دعوة إلى الرئيس مون جيه-إن، عبر خطاب سلمته كيم يو-جونغ الشقيقة الأصغر لزعيم كوريا الشمالية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد استقبل وفدا كوريا شماليا برئاسة شقيقة الزعيم الشمالي، في القصر الرئاسي، حيث تترأس وفد بلادها المشارك في الأولمبياد الشتوي، الذي تضمن قرارا "غير مسبوق" بمشاركة الكوريتين بوفد مشترك في المسابقات الشتوية.
فيما ردت إدارة رئيس كوريا الجنوبية على دعوة بيونغ، بأن الرئيس الجنوبي يمكن أن يزور كوريا الشمالية، في "حال تأمين الظروف المناسبة".
وقال المتخصص في الشأن الآسيوي، د. وائل عواد، إن "دورة الألعاب الأوليمبية التي تحدث الآن في كوريا الجنوبية وبمشاركة الكوريتين هو دليل على أنه قد تم كسر الجليد بين الكوريتين من خلال المشاركة كفريق واحد ضمن هذه الدورة".
وأشار إلى أن "هذه الدعوة تصب في إطار تخفيف حدة التوتر بين الجارتين وأيضا تؤكد على أن الشعبين شعب واحد، ولكن في دولتين مستقلتين"، وتأتي "كمرحلة لبناء الثقة بين الجانبين".
فيما أشار محمد حامد، المتخصص في العلاقات الدولية، إلى أن "الأولمبياد المقامة في كوريا الجنوبية يمكن أن تلعب دور في تطوير العلاقات بين الكوريتين، لأن كوريا الشمالية لا تستطيع أن تعيش في عزلة عن العالم بهذه الطريقة، مع ممارسة الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة عليها لإخضاعها".
وقال إن "كوريا الجنوبية لديها مساحة وهامش كبير من الاستقلالية في اتخاذ قراراتها تجاه كوريا الشمالية لأنها تريد الحل، ولم تجني شيئا على مدار عام، من حكم الرئيس دونالد ترامب، وتوقف المباحثات مع كوريا الشمالية".