وقد تلعب أموال الملياردير الأمريكي "شيلدون أديلسون" المعروفِ بدعمهِ لإسرائيل والنافذِ في إدارة ترامب، دورا بارزا في عملية نقل السفارة. حيث أعلن أديلسون عن استعداده للمساهمة في بناء السفارة والتي تم تقدير تكلفتها بنحو نصف مليار دولار.
فيما أعرب بعض المراقبين عن قلقهم من أنه إذا قبلت الإدارة الأمريكية عرض أديلسون، فإنه يمكن اعتباره مساهمة مالية في خصخصة السياسة الخارجية وتسيـيسها بشكل فعال.
وقال عبدالباري عطوان، رئيس تحرير جريدة رأي اليوم، إن "معظم رأس المال العربي والإسلامي لا يوظف في خدمة القضايا الإنسانية أو القضايا المصيرية والسياسية"، مشيرا أن رأس المال العربي يتسم بحالة من الجبن والتردد لأسباب كثيرة، أولها، أن معظم رجال الأعمال خاصة في الدول العربية هم واجهات لفساد، لأمراء أو مسؤولين في الدولة غارقون في الفساد، ثانيا أنهم يخشون من سطوة الدولة".
وأشار عطوان أن المملكة العربية السعودية استطاعت باعتقال أكثر من 320 أميرا ورجل أعمال أن تحصل منهم على نسب كبيرة من الأموال، بتهم الفساد، وهناك أمران في هذه النقطة، أنهم يخشون من تبعات أي عمل إنساني أو سياسي، وأيضا لا تشجعهم الدول للإقدام على مشاريع سياسية أو حتى إعلامية".
المزيد في حلقة "ملفات ساخنة"…
إعداد وتقديم: عبدالله حميد