بعد عدة أيام من التوتر والقلق ساد منطقة مضيق باب المندب أصدرت جماعة "أنصار الله" بيانا بإيقاف الهجمات من جانب واحد في البحر الأحمر لأسبوعين من أجل دعم جهود السلام ولمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة التحالف، كما جاء في البيان.
يأتي هذا في وقت تحاول فيه دول التحالف حث الدول الغربية على التعامل بجدية أكبر مع مخاطر تنفيذ جماعة انصار الله تهديداتها في منطقة باب المندب ما يشكل خطرا حقيقيا على الملاحة في هذا الطريق الحيوي لعبور التجارة والنفط بين دول العالم.
وقال محمد آل زلفى عضو مجلس الشورى السعودي السابق، إنه إذا لم يوقف الحوثيون الهجمات فهذا إعلان بالحرب وتهديد للملاحة الدولية لأنهم يهددون بذلك ما لم يتم تلبية مطالبهم.
مشيرا في تصريحات لبرنامج ملفات ساخنة، عبر راديو "سبوتنيك"، إلى أنه لن يقبل أحد منهم ذلك لأن هذا خارج عن القانون مطالبا بانسحابهم من المدن وإلقاء سلاحهم وتحولهم لحزب كباقي الأحزاب.
مشيرا إلى أن التحالف سيتصدى لهم لأن ما يفعلونه هو تهديد للملاحة الدولية ولن يقبل المجتمع الدولي ما يقومون به .
وأوضح آل زلفى أن الدول الصناعية لا تستغني إطلاقا عن النفط ولن يقبلوا ما يمليه الحوثيون عليهم ولن تسمح السعودية لأي أحد أن يبتزها مهما كانت الظروف.
في ناحية أخرى أوضح المحلل السياسي اليمني محمد الديلمي، أن "السبب الرئيسي للمبادرة هو محاولة حقن دماء اليمنيين ولكنها لم تجد أي صدى من الطرف الآخر وبدأ القصف من جميع الجبهات من قبل قوات التحالف وتم التصدي من أنصار الله من خلال إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى ضد قوات التحالف وشهدت مدينة الحديدة هجمات من قوات التحالف ما أسفر عن قتلى وجرحى من المدنيين.
وأوضح أن السعودية حاولت استغلال الموقف محاولة القول إنه تم استهداف سفن سعودية ولكن القصف استهدف بارجة عسكرية تسمى "الدمام" وهي واحدة من 3 بوارج حاولت أن تدخل المياه الإقليمية لليمن ومشيرا إلى أن انخفاض أسعار النفط حدث نتيجة لسياسة الإغراق وزياده الإنتاج التي قامت بها السعودية وليس لإستهداف سفن تحمل النفط.
وأشار إلى أن هناك بارجة إماراتية عسكرية استهدفت من قبل وكانت مراقبة حيث كانت تحاول القيام بعملية إنزال في المياة الإقليمية لليمن وتم استهدافها بصاروخ.
إعداد وتقديم: عبد الله حميد
